اشتدت قوة العاصفة الاستوائية ديبي وتحولت إلى إعصار، الأحد 4اغسطس2024، مع اقترابها من الساحل الغربي لفلوريدا، ويُتوقع أن تضرب اليابسة منتصف نهار الاثنين مهددة بهطول أمطار "تاريخية"، بحسب المركز الوطني الأميركي للأعاصير.
ويصف المركز "ديبي" حاليا بإعصار على موقعه الالكتروني، محذرا من "تهديد كبير بفيضانات" في جنوب شرق الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وديبي حاليا إعصار من الدرجة الأولى، وهي الأدنى على مقياس من خمس درجات.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن أوامر بالإخلاء صدرت في مقاطعات عديدة في فلوريدا.
وقال رئيس خدمات الإطفاء والمسؤول عن السلامة العامة في مقاطعة هيرناندو "خذوا الأمر على محمل الجد".
وأضاف "نعلم أن المياه سترتفع مع مرور (ديبي)".
وحذر المركز الوطني للأعاصير من خطر أمواج مدمرة على طول الساحل الغربي لفلوريدا، عند مستوى خليج المكسيك، قد يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار.
وحث مدير المركز مايك برينان السكان على "إيجاد مكان آمن قبل حلول الظلام".
وأشار حاكم فلوريدا رون ديسانتيس إلى مخاطر "خصوصا في شمال وسط" الولاية.
إلى ذلك، سيتسبّب إعصار ديبي بـ "أمطار غزيرة تاريخية محتملة" في الأيام المقبلة مع تقدمه إلى جورجيا وكارولاينا الجنوبية (جنوب شرق)، وفقًا للمركز الوطني الأميركي للأعاصير.
وفي الساعة 23,00 بالتوقيت المحلي (03,00 ت غ الاثنين)، كان الإعصار الذي يتقدّم بسرعة جراء دفء غير معتاد في خليج المكسيك، على بعد حوالي 160 كيلومترا غرب تامبا، وفقا للمركز الوطني الأميركي للأعاصير.
وقال المركز إن الإعصار يتقدّم شمالا بسرعة 20 كيلومترا في الساعة تقريبا مصحوبا برياح تبلغ سرعتها 120 كيلومترا في الساعة كحد أقصى.
وقال خبراء الأرصاد إن ديبي قد يتسبّب أيضًا بزوابع في وقت مبكر من الاثنين.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن حالة الطوارئ في فلوريدا الأحد، وخصّص موارد فدرالية لمساعدة السلطات المحلية.
كما أعلن حاكما جورجيا وكارولاينا الجنوبية حالة الطوارئ في الولايتين.
وفي تموز/يوليو، ضرب إعصار بيريل في وقت مبكر على نحو استثنائي، جنوب الولايات المتحدة وتسبب بوفاة العديد من الأشخاص.
وتوقعت الإدارة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن يكون موسم الأعاصير في شمال المحيط الأطلسي الممتد من بداية حزيران/يونيو إلى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، مضطربا بشكل خاص هذا العام، خصوصا بسبب درجات الحرارة المرتفعة في المحيطات التي تعزز العواصف والأعاصير.