وسّعت اليابان نطاق صيد الحيتان التجاري ليشمل أيضاً الحوت الزعنفي، ثاني أكبر حيوان ثديي حي في العالم، في خطوة انتقدتها الحكومة الأسترالية الخميس 1اغسطس2024.
اليابان، وهي إحدى ثلاث دول فقط في العالم تسمح بصيد الحيتان لأغراض تجارية، إلى جانب النروج وأيسلندا، أضافت الحوت الزعنفي إلى قائمتها للحيتانيات المسموح باصطيادها والتي تشمل أساساً حوت المنك، وحوت بريدي، وحوت ساي.
وقال مسؤول في وكالة مصايد الأسماك لوكالة فرانس برس الخميس إن "تبريرنا الرئيسي هو أن هناك موارد كافية" من الحيتان الزعنفية، وذلك في الحديث عن البرنامج الذي يهدف إلى صيد 59 حوتاً هذا العام.
وتُصنف الحيتان الزعنفية من الحيوانات "المعرضة للخطر" من جانب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وأثار قرار اليابان، الذي أصبح رسمياً الأربعاء، قلق نشطاء في مجال الرفق بالحيوان.
وقالت وزيرة البيئة الأسترالية تانيا بليبيرسك في بيان إن أستراليا "تشعر بخيبة أمل عميقة"، مؤكدة أن بلادها "تعارض صيد الحيتان التجاري وتحثّ جميع الدول على إنهاء هذه الممارسة".
ويأتي ذلك بعد توقيف الناشط الشهير المناهض لصيد الحيتان بول واتسون (73 عاماً)، الشهر الماضي في غرينلاند. وقد وُضع هذا المؤسس الأميركي الكندي لمجموعة "سي شيبرد" Sea Shepherd رهن الحبس الاحتياطي بموجب مذكرة اعتقال دولية أصدرتها طوكيو.
وقالت وزارة العدل الدنماركية في رسالة حصلت عليها وكالة فرانس برس إنها تلقت الأربعاء "من السلطات اليابانية طلباً رسمياً بتسليم بول واتسون"، الموقوف احتياطياً حتى 15 آب/أغسطس الحالي بانتظار قرار من المحكمة العليا في غرينلاند بشأن إطلاقه أو تمديد توقيفه.
وتمارس اليابان صيد الحيتان منذ قرون، وقد شكّلت لحومها مصدراً أساسياً للبروتين في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية.
بعد قرار عالمي بوقف صيد الحيتان التجاري أصدرته اللجنة الدولية لصيد الحيتان، واصلت البلاد هذه الممارسة لأغراض "علمية"، ما أودى بالمئات منها في القارة القطبية الجنوبية وشمال المحيط الهادئ.
وقتلت اليابان 294 حوتاً العام الماضي.