القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أن قواته استعادت من قطاع غزة جثث خمسة أشخاص بينهم امرأة وجنديان قتلوا جميعا خلال هجوم حركة حماس على إسرائيل ونقلوا إلى القطاع.
وأوضح الجيش في بيان العثور على جثث مايا غورين وأورين غولدين ورافيد كاتس من سكان كيبوتسين قريبين من حدود قطاع غزة، فضلا عن الجنديين تومير أخيماس وكيريل برودسكي.
وأوضح الجيش أنه تم العثور على الجثث خلال عملية في خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وقتل الخمسة خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر.
وكانت سلطات الكيبوتسيين أعلنت مساء الأربعاء في بيانين منفصلين أن الجيش استعاد جثتي غورين وغولدين.
وجاء في بيان لسلطات تجمع نير عوز "تبلّغنا هذا المساء أنه تمت استعادة جثة مايا غورين في عملية إنقاذ نفّذها الجيش".
حقا وفي بيان منفصل، أعلنت سلطات تجمع نير يتسحاق أن الجيش الإسرائيلي استعاد جثة غولدين.
وجاء في البيان "في هذا المساء تبلّغنا بعملية استعادة جثة أورين غولدين العنصر في جهاز طوارئ التجمع والذي سقط في السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
وقتلت مايا غورين (56 عاما) المدرسة في كيبوتس نير عوز إلى جانب زوجها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر في اسرائيل. ونقلت جثتها إلى غزة. وخطف أكثر من 72 شخصا في ذلك اليوم من هذا الكيبوتس من جانب حماس.
وقتل رافيد كاتس (51 عاما) من نير عوز أيضا وهو مدرس خلال اشتباك مع مقاتلي حماس المتسللين من قطاع غزة بصفته عضوا في وحدة التدخل في الكيبوتس.
وقتل اورين غولدين (33 عاما) أيضا خلال اشتباك في بلدة في السابع من تشرين ألول/أكتوبر ونقلت جثته إلى غزة.
وقتل العريفان في الجيش الإسرائيلي كيريل بوردسكي (19 عاما) وتومير أخيماس (20 عاما) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر في معارك مع مقاتلي حماس.
وأدى هجوم حماس إلى مقتل 1197 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.
ردت إسرائيل على هجوم حماس متوعدة "بالقضاء" على الحركة، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط 39145 قتيلا على الأقل، معظمهم مدنيون ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.
ولم يقدم الجيش تفاصيل إضافية لكنه قال إن معلومات استخبارية جمعها قبل مهمة استعادة الجثامين ومن بينها معلومات قدمها مسلحون في حماس كان قد اعتقلهم، ساعدت في العملية.
من جانبه، أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالعملية وقال إن الجيش "سيواصل قتال حماس حتى هزيمتها".
وأضاف "نحن ملتزمون إعادة الرهائن إلى الوطن".
وجاء الإعلان عن العملية بعد يومين من أوامر إخلاء وزعها الجيش الإسرائيلي على السكان في المنطقة الشرقية "الآمنة" في خان يونس طالبا من منهم إخلائها.
وكان الجيش الإسرائيلي انسحب في نيسان/أبريل من خان يونس بعد أشهر من القتال العنيف.
- وقف إطلاق النار -
وأكد منتدى عائلات الرهائن المحتجزة لدى حماس على مطالبة الحكومة بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار الذي سيساعد في استعادة باقي المحتجزين.
وقال في بيان الخميس إن استعادة الجثث الخمس "هو عمل عسكري حاسم ينهي ألم عائلاتهم ويمنح القتلى الراحة الأبدية".
وأضاف المنتدى إنه "من واجب إسرائيل إعادة جميع القتلى لدفنهم بكرامة وجميع الرهائن الأحياء لإعادة تأهيلهم".
وفي بيان آخر منفصل، طالب المنتدى بعقد اجتماع عاجل مع فريق التفاوض الإسرائيلي بسبب ظهور "أزمة ثقة".
ورأت العائلات أنه "بات من الواضح أن المعلومات المقدمة لعائلات الرهائن لا تعكس حقيقة الوضع بدقة".
وقالوا "هذا التباطؤ ما هو إلا تخريب متعمد لفرصة إعادة أحبائنا، إنه يقوض المفاوضات ويشير إلى فشل أخلاقي خطر".