يجب قبول مشاعرنا : ما علاقة سن الأربعين والخوف من الموت؟

الأمة برس
2024-07-20

هل نحن محكومون بالخوف من الموت لبقية حياتنا؟ (مواقع التواصل)بعد سن الأربعين، يمكن أن يثير أي عارض صحي بسيط الخوف من الموت، مثل اهتزاز الجفن أو الصداع. هذا الخوف من الموت يتفاقم فجأة في هذا العمر، ويصبح أكثر وضوحًا مع مرور الوقت، حسب مونت كارلو.
يشرح عالما النفس الكلينيكي مريت فارد وجوزيف أغوستيني، هذا التغيير عبر صحيفة لوفيغارو ، قائليْن إنه في الطفولة، يكون مفهوم الموت نظريا، حيث يرفض اللاوعي قبول فكرة فقدان الأحباء. يستمر هذا الشعور حتى الثلاثينيات، حيث يكون لدينا "شعور بعدم التعرض للخطر" الضروري لبناء الحياة المهنية والعائلية. ومع ذلك، يبدأ هذا التفكير السحري في التلاشي بعد سن الأربعين، عندما نشهد تقدم الجيل ووالدينا في السن وفقدانهم الاستقلالية، مما يجعلنا ندرك أن جيلنا هو التالي.

عند هذا العمر، تبدأ بعض الإشارات الجسدية في لفت الانتباه، مثل صعوبة التعافي بعد السهر، تغير شكل البطن، ظهور الشعر الأبيض والتجاعيد. هذه التغيرات تذكرنا بأن أجسادنا لم تعد في العشرينات، وأنه يجب العناية بها. في مجتمع يركز على الصورة، يرتبط مفهوم الجمال بفكرة الشباب الأبدي، مما يجعل الشيخوخة الفسيولوجية ترتبط بسرعة بالموت الاجتماعي والنهاية.

تمثل الأربعينيات أيضا منتصف حياتنا المهنية. الشباب المتألق ينتهي، والأحلام تتحطم أحيانا. يمكن أن تكون هذه المرحلة مؤلمة بشكل خاص لأولئك الذين يشعرون بالفشل في حياتهم الشخصية أو المهنية. إذا كان الشخص معزولا أو لم ينجح مهنيا، يمكن أن تكون هذه الفترة وكأنها نهاية.

هل نحن محكومون بالخوف من الموت لبقية حياتنا؟

وقال العلماء إنه يمكن ترويض هذا الخوف. من المهم إعادة اكتشاف معنى حياتنا وتحقيق مشروعاتنا الشخصية. يؤكد أغوستيني أن الخوف من الموت يزداد عندما نشعر بأننا نضيع وقتنا. وكلما بقينا أوفياء لأنفسنا واستمتعنا بالحياة، قل خوفنا من الموت. يجب استكشاف وقبول مشاعرنا وعدم جعل الموت موضوعا محظورا. إذا أصبح الخوف من الموت مهووسا ويمنعنا من العيش، يمكن استشارة طبيب صحة نفسية.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي