مقتل 40 مهاجرا هاييتيا بعد أن أشعلت طقوس الفودو النار في قاربهم  

أ ف ب-الامة برس
2024-07-20

 

 

ارتفعت معدلات الهجرة من هايتي في الأشهر الأخيرة، حيث يفر الناس من الأزمة المتفاقمة التي شهدت سيطرة العصابات الإجرامية على مساحات شاسعة من الأراضي. (أ ف ب)   قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة، الجمعة 20يوليو2024، إن 40 مهاجرا على الأقل لقوا حتفهم بعد أن اندلع حريق في قارب كانوا يسافرون فيه قبالة الساحل الشمالي لهايتي، وقالت الشرطة إن الانفجار نجم عن طقوس الفودو.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن خفر السواحل الهايتي أنقذ 41 ناجيا، تم نقل 11 منهم إلى المستشفى، بما في ذلك بعضهم بسبب الحروق.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن "40 مهاجرا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العديد من الآخرين".

وقال المتحدث باسم الشرطة أرولد جين إن الحريق اندلع عندما أشعل أحد الركاب شمعة لبدء طقوس الفودو.

وقال الناجون لوسائل الإعلام المحلية إن طقوس الفودو كانت تهدف إلى جلب الحظ ومساعدة القارب على تجنب اعتراضه من قبل خفر السواحل.

وقال جريجوري جودشتاين، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في البلاد: "إن هذا الحدث المدمر يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها الأطفال والنساء والرجال الذين يهاجرون عبر طرق غير نظامية".

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة نقلا عن المكتب الوطني للهجرة في هايتي أن القارب الذي كان يحمل أكثر من 80 شخصا غادر ميناء لابادي يوم الأربعاء في طريقه إلى جزر توركس وكايكوس، وهي رحلة يبلغ طولها 150 ميلا (240 كيلومترا).

وأضاف جان أن "عمليات البحث مستمرة بهدف العثور على ناجين آخرين"، مشيرا إلى أنه تم فتح تحقيق "لتحديد وتفكيك الشبكات التي تنظم هذه الرحلات السرية".

وتشهد الهجرة من أفقر دولة في الأمريكتين ارتفاعا كبيرا منذ أشهر، مع فرار الآلاف من الأشخاص من ارتفاع أعمال العنف من جانب العصابات الإجرامية التي تسيطر الآن على مساحات واسعة من الأراضي.

وقد هاجمت العصابات السجون، ودمرت العشرات من مراكز الشرطة، واحتلت المطار الرئيسي، في ظل ضعف قبضة الحكومة على البلاد.

وقال جودستاين "إن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في هايتي في حالة يرثى لها. والعنف الشديد الذي شهدته الأشهر الماضية لم يسفر إلا عن دفع الهايتيين إلى اللجوء إلى تدابير يائسة أكثر فأكثر".

تم نشر مئات من رجال الشرطة من كينيا في العاصمة الهايتية بورت أو برنس، كجزء من الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في بلد مزقته الفوضى السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

ورحب رئيس الوزراء الجديد غاري كونيل، وهو مسؤول سابق في الأمم المتحدة، بالقوة الكينية وتعهد بإطلاق عملية شرطية ضد العصابات.

تسيطر الجماعات الإجرامية على 80 بالمائة من العاصمة، ويقول السكان إنهم يواجهون خطر القتل والاغتصاب والاختطاف من أجل الحصول على فدية.

ومع تزايد وتيرة الهجرة، لاحظت وحدات خفر السواحل الهايتية في الشمال عددا متزايدا من المغادرين بالقوارب، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

وتقول دول من بينها الولايات المتحدة وجزر الباهاما وجزر توركس وكايكوس وجامايكا إنها اعترضت عددا متزايدا من القوارب القادمة من هايتي.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، أعيد أكثر من 86 ألف مهاجر قسرا إلى هايتي من قبل الدول المجاورة هذا العام.

ويوجد في البلاد حاليا ما يقرب من 600 ألف نازح داخليا، وفقا لأرقام الأمم المتحدة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 60 في المائة منذ شهر مارس/آذار.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي