"الأمل" مع فقس 60 تمساحًا سياميًا نادرًا في كمبوديا  

قال خبراء في مجال الحفاظ على البيئة يوم الخميس 18يوليو2024، إن مجموعة مكونة من 60 تمساحا سياميا نادرا فقست في كمبوديا، مما عزز الآمال في الحفاظ على أحد أكثر الزواحف المهددة بالانقراض في العالم.

قالت وزارة البيئة والزراعة في كمبوديا في بيان مشترك مع منظمة الحفاظ على البيئة فونا آند فلورا إنه تم اكتشاف خمسة أعشاش للتماسيح السيامية في متنزه كارداموم الوطني في منتصف مايو.

وقالت الوزارة إن الأعشاش تحتوي على 106 بيضات، تم تخصيب 66 منها، و60 بيضة تمساح سيامي فقست بنجاح في الفترة من 27 إلى 30 يونيو/حزيران.

وقالوا في البيان "يشير هذا الاكتشاف إلى أن المنطقة تعد موطنا رئيسيا للتماسيح الطبيعية، مما يوفر الأمل في تعافي هذا النوع".

ويقول الباحثون إن هناك ما يقرب من 1000 تمساح سيامي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك حوالي 300 فرد في البرية في كمبوديا.

ويتعرض بقاء هذه التماسيح للتهديد من جانب الصيادين غير الشرعيين الذين يزودون مزارع التماسيح في المنطقة بالبيض والزواحف البالغة، حيث يتم تحويل جلودها إلى أحزمة وأحذية وحقائب يد فاخرة.

قال وزير البيئة الكمبودي إيانج سوفاليث إن من دواعي "الفخر" أن البلاد موطن لبعض من أندر الأنواع في العالم، وتعهد بمواصلة الجهود "للحفاظ على التنوع البيولوجي".

لقد أدى إزالة الغابات والصيد الجائر إلى تدمير العديد من الأنواع في كمبوديا، إحدى أفقر دول آسيا وأكثرها فسادًا.

وفي عجلتها للتنمية، تعرضت الحكومة لانتقادات بسبب السماح للشركات بتطهير مئات الآلاف من الهكتارات من أراضي الغابات ــ بما في ذلك المناطق المحمية ــ من أجل كل شيء بدءاً من مزارع المطاط وقصب السكر إلى سدود الطاقة الكهرومائية.

وقال بابلو سينوفاس، مدير برنامج الحيوانات والنباتات في كمبوديا، إن عملية الفقس الجماعي الناجحة تظهر الأهمية الحيوية لحماية متنزه كارداموم الوطني.

وأضاف سينوفاس: "مع وجود بضع مئات فقط من الأفراد في البرية، فإن فقس 60 تمساحًا جديدًا يمثل دفعة هائلة".

وتقول منظمة الصندوق العالمي للحياة البرية إن التماسيح السيامية يصل طولها إلى ثلاثة أمتار، ويبدو أن حوض نهر ميكونج والأراضي الرطبة في كمبوديا تضم ​​الأنواع البرية المتبقية الوحيدة منها.

تمت إدراجها ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.