ما الرهاب إلاّ خوف يهيمن على الإنسان، يجعله في حالة قلقٍ شديد من شيءٍ بعينه، وربّما تُصِيبه نوبات هلع بسبب ذلك، وهذا الرهاب ليس نوعًا واحدًا، فمن الناس من يخاف الكلاب، ومنهم من يرهب الحقن، فمثلًا تبلغ نسبة رهاب الحقن 20 - 30% من الناس، ومنهم من يخشى المواقف الاجتماعية والاختلاط بالناس، فما أكثر أنواع الرهاب شيوعًا وفقا لموقع الرجل
هو الخوف من العناكب، فقد يشعر الإنسان بخوفٍ شديدٍ بمجرد رؤيتها، كما قد يُؤدِّي التفكير في العناكب نفسها أحيانًا إلى ذعرٍ شديد وربّما الهلع.
ورغم أنّ هناك أكثر من 35,000 نوع من العنكبوت، فإنّ العشرات منها فقط هي ما تُشكِّل تهديدًا حقيقيًّا للإنسان.
هو الخوف من الثعابين، وهو رهاب شائع جدًا، وقد يكون بسبب تجارب شخصية سابقة، أو ربّما لأنّ الثعابين تكون سامة في بعض الأحيان، وأشارت نظرية أخرى إلى أنّ ذلك الرهاب قد ينشأ عن خوف متأصل في الإنسان من المرض والتلوث.
يُصِيب رهاب المرتفعات أكثر من 6% من الناس، وقد يُسبِّب نوبات من القلق لديهم عند وجودهم في مكانٍ مرتفع، كما أنّهم يتجنّبونها تمامًا أو يحاولون ذلك.
وفي بعض الحالات قد يكون رهاب المرتفعات ناجِمًا عن حادثٍ ما تعرّض له المرء أو تجربة غير سارّة، وتقترح بعض النظريات أنّ ذلك الخوف أو الرهاب قد يكون نوعًا من التكيّف مع المرتفعات التي يُعدّ السقوط منها له خطر كبير على حياة الإنسان.
نعم، من الطبيعي أن يخاف الناس المرتفعات، لكن الرهاب قد يتجاوز مجرد المخاوف إلى نوبات هلع وتجنّب تام لأي مكانٍ مرتفع.
عادةً ما يكون الخوف من الكلاب مرتبطًا بتجارب شخصية مُعيّنة، مثل التعرض لعضة من كلب في أثناء الطفولة، وهذه الأحداث قد تكون مؤلمة بالنسبة للإنسان لدرجة أن تستمر استجابات الخوف لديه حتى بعد البلوغ، ورهاب الكلاب تحديدًا شائع للغاية.
ومن علاماته مثلًا أنّ المُصاب برهاب الكلاب قد لا يسير في شارعٍ مُعيّن لعلمه بأنّ الكلاب تعيش فيه، وربّما يؤثر ذلك في قدرته على الذهاب إلى العمل أو غيره من الأماكن التي يذهب إليها.