الروانديون يدلون بأصواتهم في انتخابات يُتوقع فيها فوز كاغامي للمرة الرابعة

ا ف ب – الأمة برس
2024-07-15

ناخبون يدلون بأصواتهم في الانتخابات العامة في رواندا في مركز اقتراع في كيغالي في 15 تموز/يوليو 2024 (ا ف ب)

كيغالي - فتحت الاثنين مراكز الاقتراع للانتخابات العامة في رواندا حيث يبدو أن الرئيس بول كاغامي سيفوز بولاية رابعة مع حزب الجبهة الوطنية الرواندية الذي يحكم البلاد منذ نهاية الإبادة الجماعية للتوتسي عام 1994.

ودُعي حوالى تسعة ملايين رواندي إلى صناديق الاقتراع في 2433 مركز تصويت. وفتحت المراكز قرابة السابعة صباح الاثنين (05,00 ت غ) على أن تُغلق عند الثالثة بعد الظهر (13,00 ت غ).

وسيبدأ فرز الأصوات فور إغلاق الصناديق على أن تُعلن النتائج الجزئية تدريجًا حتى إعلان النتائج الأولية في 20 تموز/يوليو، حسبما قال مصدر في اللجنة الانتخابية لوكالة فرانس برس.

وستُعلن النتائج النهائية في 27 تموز/يوليو.

لكن نتيجة هذه الانتخابات شبه معروفة، إذ يتنافس المرشحون الثلاثة أنفسهم في الانتخابات الرئاسية منذ 2017 وهو العام الذي فاز فيه الرئيس المنتهية ولايته بـ98,79 % من الأصوات أمام زعيم الحزب المعارض الوحيد فرانك هابينيزا (0,48 %) والمرشح المستقل فيليب مباييمانا (0,73 %).

عند الثانية صباحًا، وصل السائق جانفييه مونياموندو (42 عامًا) إلى مركز اقتراع في العاصمة كيغالي.

ويقول لوكالة فرانس برس "أنا سعيد جدًا لأنني أدليت بصوتي"، مضيفًا "أنا متفائل جدًا بأن الشخص الذي صوّتتُ له سيفوز".

من جهتها، تقول الطالبة غاتانغازا بويزا نيلي (21 عامًا) التي تصوّت للمرة الأولى على غرار مليونَي شخص آخرين في رواندا، إنها كانت "تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر".

وتضيف "أعتقد أن النتائج ستكون مماثلة لنتائج الانتخابات السابقة. الأمر واضح جدًا".

ويمسك بول كاغامي (66 عامًا) بزمام السلطة في رواندا مذ أُطيح في تموز/يوليو 1994 بفضل تمرّد الجبهة الوطنية الرواندية، حكومة الهوتو المتطرفة التي أطلقت حملة إبادة خلّفت وفق الأمم المتحدة 800 ألف قتيل معظمهم من أقلية التوتسي.

وتولى كاغامي في بادئ الأمر منصب نائب رئيس رواندا ثم أصبح وزيرًا للدفاع والحاكم الفعلي للبلد. وأصبح رسميًا الرئيس الرواندي في العام 2000 بعدما انتخبه البرلمان إثر استقالة باستور بيزيمونغو، ثم أُعيد انتخابه ثلاث مرات بالاقتراع العام في 2003 و2010 و2017.

- "القيود الصارمة" -

يحظى كاغامي بشعبية كبيرة مذ أعاد إنعاش البلاد بعد الإبادة، ويقدّمه قادة غربيون وأفارقة على أنه نموذج للتنمية.

وكان النمو القوي في رواندا (7,2 % في المتوسط بين 2012 و2022) مصحوبًا بتطوير البنى التحتية لا سيما الطرق والمستشفيات، بالإضافة إلى نمو اجتماعي واقتصادي خصوصًا في مجالَي التعليم والصحة.

غير أنه مُتّهم بإسكات الأصوات المعارضة.

وأبطلت اللجنة الانتخابية ترشح ديان رويغارا، المرشّحة المعارضة لكاغامي بسبب وثائق غير متوافقة. وكانت استُبعدت من الانتخابات الرئاسية السابقة بتهمة تزوير وثائق وأوقفت قبل أن يُبرّئها القضاء عام 2018.

ولم يتمكن معارضان آخران هما فيكتوار إينغابير وبرنار نتاغاندا، من الترشح للرئاسة بسبب إدانات سابقة. ورفض القضاء طلباتهما لاستعادة حقوقهما المدنية.

ونددت منظمة العفو الدولية في بيان بـ"القيود الصارمة" على حقوق المعارضة وكذلك "التهديدات والتوقيفات التعسفية والاتهامات الملفقة والقتل وعمليات الإخفاء القسري".

- انتخابات تشريعية بالتزامن -

هيمن كاغامي وحزبه على الحملة الانتخابية التي استمرت ثلاثة أسابيع، بحيث انتشرت صور وألوان شعار الحزب في مختلف أنحاء البلاد.

ويعجز معظم السكان عن تصوّر رئيس آخر للبلاد غير كاغامي إذ لم يعرفوا غيره، خصوصًا أن 65 % من السكان يقلّ عمرهم عن 30 عامًا.

وللمرة الأولى في تاريخ رواندا، تجرى الانتخابات الرئاسية والانتخابات التشريعية في الوقت عينه.

ويتنافس 589 مرشحًا على مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 80 مقعدًا.

وسيختار الناخبون 53 نائبًا بشكل مباشر. ويشغل حاليًا حزب الجبهة الوطنية الرواندية 40 مقعدًا في البرلمان فيما يملك حلفاؤه، أي الحزب الاشتراكي الديموقراطي والحزب الليبرالي وحزب إمبيراكوري الاجتماعي، 11 مقعدًا. ولحزب هابينيزا الديموقراطي الأخضر نائبان في البرلمان.

أمّا المقاعد الـ27 المتبقية، فهي مخصصة وفق نظام حصص للنساء والشباب وأصحاب الهمم.

وستذهب هذه المقاعد الثلاثاء لمرشحين لم يتقدموا بطلباتهم تحت أي راية حزبية. وسينتخب أعضاء مجالس البلديات والمناطق 24 امرأة، وسيصوّت المجلس الوطني للشباب لشابّين فيما سيُعيّن اتحاد جمعيات أصحاب الهمم شخصًا واحدًا.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي