مسؤول رئاسي: كيه بي شارما أولي رئيس وزراء جديد في نيبال  

كاتماندو- عيّن الرئيس النيبالي خادجا براساد شارما أولي رئيسا للوزراء للمرة الرابعة يوم الأحد14يوليو2024، بعد أن شكل حزبه الشيوعي حكومة ائتلافية مع حزب المؤتمر النيبالي المنتمي إلى يسار الوسط.

وقال كيران بوخاريل المستشار الصحفي للرئيس رام تشاندرا بوديل لوكالة فرانس برس "عين الرئيس بوديل كيه بي شارما أولي رئيسا جديدا للوزراء في نيبال".

وأضاف بوكاريل أن أولي (72 عاما)، الذي يرأس الحزب الشيوعي النيبالي (الماركسي اللينيني الموحد)، سيؤدي اليمين الدستورية يوم الاثنين.

انتخب لأول مرة رئيسًا للوزراء في عام 2015، وأعيد انتخابه في عام 2018 ثم أعيد تعيينه لفترة وجيزة في عام 2021 في البرلمان النيبالي المضطرب في كثير من الأحيان.

وخسر سلفه وحليفه السابق في الحكومة الائتلافية، بوشبا كمال داهال، تصويت الثقة يوم الجمعة، بعد أقل من 18 شهرًا من توليه منصبه.

اضطر داهال، وهو قائد حرب عصابات ماوي سابق والمعروف باسمه الحربي براشاندا ("الشرس")، إلى التنحي عن منصبه بعد أن سحب حزب أولي دعمه له.

وبدلًا من ذلك، توصل أولي إلى اتفاق مع شير بهادور ديوبا من حزب المؤتمر النيبالي.

ووعد بالتنازل عن المنصب لرئيس الوزراء السابق خمس مرات ديوبا (78 عاما) في وقت لاحق من الدورة البرلمانية.

أصبحت نيبال جمهورية اتحادية في عام 2008 بعد حرب أهلية استمرت عقدًا من الزمان واتفاقية سلام أدت إلى جلب الماويين إلى الحكومة وإلغاء النظام الملكي.

ومنذ ذلك الحين، أدى تناوب رؤساء الوزراء المسنين وثقافة المقايضة إلى تغذية تصورات عامة مفادها أن الحكومة أصبحت بعيدة كل البعد عن التعامل مع المشاكل الملحة في نيبال.

ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة المقبلة في نيبال في عام 2027.

في جمهورية تقع في جبال الهيمالايا ويبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة، وتطل عليها جارتاها العملاقتان الهند والصين، كان أولي يسلك في السابق مسارا متوازنا بين المتنافسين، حيث كان ودودا مع كليهما ولكنه كان يمد يده إلى بكين لتقليل اعتماد نيبال على نيودلهي.

ويعاني اقتصاد البلاد من صعوبات منذ انتشار جائحة فيروس كورونا، الذي دمر صناعة السياحة الحيوية وجفف التحويلات المالية من العدد الهائل من النيباليين العاملين في الخارج.