دوام الحال من المحال، والجهاز الهضمي، لو كان عامِلاً اليوم بكفاءته، فرُبّما لا يكون بالكفاءة نفسها غدًا. فالمرء أسير الزمن، والجهاز الهضمي، مثل باقي أجزاء الجسم، يتأثّر مع مرور الأيام وتقدّم الأعمار.وفقا لموقع الرجل
اذا يصير الهضم أبطأ، وربّما ينقص حمض المعدة الذي يساعد على هضم البروتين، كما تزداد وتيرة الإمساك مقارنةً بما كان عليه المرء سابقًا. فكيف يمكن الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتفادي تلك المخاطر مع تقدّم العمر؟
تزداد فرص الإصابة ببعض الاضطرابات الهضمية مع تقدّم العُمر واستمرار عجلة الزمان بلا توقف، ومن أبرزها:
1. الإمساك
الإمساك من المشكلات الشائعة بين كبار السن، ويزداد مع تقدّم العمر، وأسباب الإمساك عديدة؛ أهمها:
2. بطء الهضم
كذلك، قد يبطئ هضم الطعام خاصةً أنّ عضلات الجهاز الهضمي تتباطأ مع تقدّم مر، كما قد يطول وقت مرور الطعام عبر المعدة، والبراز عبر القولون.
3. نقص حمض المعدة
حمض المعدة ضروري لهضم الطعام، خاصةً البروتين، كما أنّه مهم لامتصاص العناصر الغذائية، ويظنّ الباحثون أنّه مع تقدّم العمر، فإنّ إفراز حمض المعدة يتراجع.
لكن ذلك ليس دائمًا، فقد أظهرت مُراجعة عام 2015 في "Oncotarget"، أنَّ إفراز حمض المعدة إمّا لم يتأثّر أو قد زاد بين كبار السن، ورغم ذلك فإنّ العوامل التي تُحفِّز نقص حمض المعدة كانت أعلى لديهم، بما في ذلك جرثومة المعدة والتهاب المعدة الضموري.
ومن العوامل التي قد تُؤدِّي إلى قلة إفراز حمض المعدة- إلى جانب تقدّم العمر- ما يلي:
4. قلة إنتاج الإنزيمات الهاضمة
الببسين مثلًا؛ أحد أهم الإنزيمات الهاضمة التي تُساعِد على هضم البروتين، الذي يتراجع بعد بلوغ 70 عامًا من العُمر.
ولا يقتصر الأمر عليه، بل أظهرت عديد الدراسات أنّ الأشخاص الأكبر من 65 عامًا يُعانُون انخفاض إفراز العديد من الإنزيمات الأخرى الهاضمة، وهذا النقص قد يُؤدِّي إلى سوء التغذية واضطراب الهضم.