فرانس برس : حملات تشويه ضد قطر بسبب وساطتها بغزة

وكالات - الأمة برس
2024-07-09

الحملة تهدف إلى تشويه صورة قطر؛ بسبب وساطتها بين "إسرائيل وحماس" (اعلام قطري)باريس - كشفت وكالة "فرانس برس" عن حملة على نطاق دولي تهدف إلى تشويه صورة قطر؛ بسبب وساطتها بين "إسرائيل وحماس"، والتي تبذل جهوداً كبيرة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتنقل الوكالة عن باحثين في التضليل الإعلامي قولهم إن الحملة تشارك فيها مواقع إلكترونية وصفتها بـ"المشبوهة"، تدعو إلى مقاطعة الدولة الخليجية، مشيرة إلى أن الحملة بدأت في نهاية العام 2023، وتشمل دولاً عدة، وهي الكبرى ضد قطر.

ووفق الوكالة، يبدو أن هذه الحملات تهدف إلى تعزيز مشاعر التشكيك حيال قطر، في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، خلال السنة الحالية، التي تشهد انتخابات كثيرة تنطوي على رهانات كبيرة.

وأوضحت أن الهدف الظاهر هو جعل "أي علاقة مؤسسية مع قطر مضرة وخطرة"، على ما يقول الباحث في لندن سوهان دسوزا، الذي كان يعمل سابقاً لحساب مركز الأبحاث الأمريكي "إم آي تي ميديا لاب".

ويضيف دسوزا "أن الهدف هو جعل إدارة النزاع الحالي في الشرق الأوسط أكثر صعوبة من خلال الضغط على قطر".
ونشر الموقع أسماء لمواقع إلكترونية جديدة هاجمت قطر في الأشهر الأخيرة، منها "Shame on Qatar" (العار لقطر) المتوافر بالإنكليزية والفرنسية والإسبانية، والذي يتهم الدوحة "بتمويل إرهابيين، ويدعو إلى مقاطعة المؤسسات التي تشرف عليها، مثل متاجر هارودز الشهيرة في لندن، ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، وفندق نيويورك بلازا".

وثمة موقع إلكتروني آخر مناهض لقطر يحمل اسم "إتز إن يور هاندز" (It's in your hands) الذي ينتقد الشيخة موزا، زوجة أمير قطر السابق ووالدة الأمير الحالي، متهماً قطر بـ"دعم إرهابيين".

ويقول باحثون إن نطاق الحملات الدولية التي تواجهها قطر غير مسبوق، حيث يشيرون في حديثه لـ"الفرنسية"، إلى أنه في إطار عملية واسعة عبر "فيس بوك"، التي تملكها مجموعة "ميتا"، استُخدمت آلاف الصفحات لتمرير أكثر من 900 إعلان مناهض لقطر يدعو كثير منها إلى عزل قطر سياسياً، ويتهمها بـ"إذكاء هجرة المسلمين باتجاه أوروبا، وترويح الإرهاب".

وقالت مديرة الشؤون العامة في "ميتا" مارغريتا فرانكلين: "لقد حددنا هذه الشبكة وألغيناها قبل نحو شهرين"، مضيفة أن خلاصات الشركة ستنشر في تقريرها الفصلي حول التهديدات، في أغسطس. وقالت: "عطلنا أيضاً روابط تحيل على مواقع إلكترونية وحسابات إلكترونية لهذه الحملة؛ حتى لا تشارَك عبر منصتنا".

لكن في مؤشر إلى أن الحملة لم تضعف، لا تزال هذه الإعلانات تصل إلى ما لا يقل عن 41 مليون شخص، على ما أفاد مارك أوين جونز وسوهان دسوزا، اللذان أشارا إلى بيانات مصدرها مكتبة الإعلانات في "فيس بوك". وكلفت هذه الإعلانات الواردة بلغات عدة، بينها الإنكليزية والفرنسية والعربية، 270 ألف دولار.

وكانت الحملة نشطة أيضاً عبر منصات "إكس" و"تيك توك" و"يوتيوب"، فضلاً عن "ويكيميديا". وإزاء ذلك تحركت "ميتا" وخلصت إلى أن هذه التحركات المنسقة مصدرها فيتنام.

وتشكل فيتنام سوقاً سوداء معروفة لتبادل حسابات "فيس بوك" مقرصنة من أجل نشر إعلانات، لكن الباحثين شددا على أن فيتنام ليست مصدر الحملة المناهضة لقطر، و"إنها مجرد وسيط".

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي