أعراس المشاهير والأثرياء.. بذخ وبهرجة يثيران الجدل

الامة برس
2024-07-02

أعراس المشاهير والأثرياء.. بذخ وبهرجة يثيران الجدل (الاسرة)

تطلّ علينا مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بين الحين والآخر، لتعلن عن أعراس المشاهير والأغنياء، وما تحمله من بهرجة وبذخ، فنجد من يبالغ في إحياء تلك الحفلات بهدف الإبهار، وإظهار الثراء الفاحش، منها على سبيل المثال مراسم احتفال ضخمة في الهند لحفل ما قبل زفاف الابن الأصغر لأغنى رجل في آسيا، والذي بدأ قبل الموعد الرسمي بـ3 أشهر، كل ذلك قد يفرز حالة من الحيرة لمن يطّلع على تلك الأخبار، والتي قد يراها البعض مستفزة، وغير منطقية، لخروجها عن المألوف. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، ما مدى تأثير مثل تلك الأحداث المثيرة للجدل في الشباب، وأفراد المجتمع؟وفقا لموقع الاسرة

تقول الدكتورة زينب عبدالعال إبراهيم، أستاذة علم النفس بجامعة أبوظبي ومدربة ومستشارة معتمدة في مجال الإرشاد النفسي والأسري «تمثل ظاهرة المبالغة في أعراس الأغنياء والمشاهير موضوعاً مهماً يستحق التحليل، ودراسة مدى تأثيره النفسي، في الفرد والمجتمع، فمن المفترض أن تلك المناسبات فرصة لتلاقي العائلات، وتوسيع دائرة المعارف والأصدقاء، وإعادة تجديد العلاقات الإنسانية، التي قد تكون تأثرت بسبب الظروف الحياتية الصعبة، إلا أن المبالغة والإسراف في هذه الاحتفالات أصبحا سمة مصاحبة لها، من دون الالتفات لما تمرّ به معظم المجتمعات، الآن، من ظروف اقتصادية واجتماعية ونفسية، صعبة، والسبب وراء هذا الإسراف في الاحتفالات والأعراس متعلق بعقدة «حب الظهور والتباهي»، ودواعي الاستعراض الاجتماعي، وشغف التقليد، والمباهاة، والظهور، والمحاكاة».

وتكمل د. زينب عبد العال «مشكلتنا تتبلور في البحث على أن نكون دائماً الأفضل، ولو على حساب أمور كثيرة، فمن ينوي الزواج يبدأ بالتفكير في أن يكون حفله أفضل من فلان، وتفكّر المرأة في أن يكون لبسها، هي وبناتها، وزينتها، أفضل مما ظهرت به فلانة، وأن يكون القصر أفضل من الذي تزوجت فيه صديقتها، فضلاً عن العشاء الفاخر بكميات كبيرة، لا يأكل الناس فيه إلا كميّات قليلة، هذه الحفلات التي ظاهرها الوجاهة، وباطنها تعسير يجر خلفه معضلات يعانيها المجتمع، يمكن ألا تؤثر في الأغنياء بشكل لافت، ولكن التأثير الأكبر يكون في الفقراء، أو محدودي الدخل، لكونها تفرز شعوراً بحالة من الإحباط واليأس، والإحساس بالدونية لديهم، وربما تقود بعد الزواج لكثير من الخلافات الأسرية، وما نحتاج إليه فعلاً، هو تغيير نظرة البعض لهذه المناسبات، فبدلاً من التباهي والتفاخر يمكن أن نسعى إلى مساعدة المحتاجين، والفقراء، ونشر الحب والتفاؤل بين تلك الفئات المحتاجة».








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي