عاطفياً.. كيف تؤثر فينا الأعمال الفنية عندما نزين بها منازلنا؟

الامة برس
2024-06-28

عاطفياً.. كيف تؤثر فينا الأعمال الفنية عندما نزين بها منازلنا؟ (زهرة الخليج)

من منّا يستطيع إنكار قوة الرسامين في نقل المناظر الطبيعية إلينا عبر لوحاتهم، فلا حاجة لإغماض العينين لتخيل بعض تلك المناظر، عندما تملكين في منزلكِ لوحاتٍ لمشاهد مختلفة مرسومةٍ بفرشاةٍ دقيقة بيد أفضل الرسامين، وألوان غنية رائعة.وفقا لموقع زهرة الخليج
وبعيداً عن التحفيز البصري، الفن قادر على إثارة أرواحنا ومشاعرنا، حيث يمكن للوحات أن تلهمنا، وتجلب الأمل لنا في الأوقات الصعبة.
وفي هذا الشأن، يقول خبراء الفن: يمكن للوحةٍ واحدة أن تغير الحياة من حولك، إذ يساعد الفن الممتع على منحنا دفعةً من الدوبامين (هرمون السعادة)، مشيرين إلى أنه في حال أحببنا تلك اللوحة حقاً، فإنها قد تثير مشاعر بهجة، مماثلة لتلك التي نشعر بها عندما نكون في حالة حب، وننظر إلى الشيء الذي نحبه.
وإذا كنتِ تتساءلين عن الكيفية التي يمكن للفن أن يعزز بها حواسكِ، فإننا هنا سنخبركِ بذلك:

عندما يريد مصمم الديكور أن يصمم مساحةً لأحد عملائه، فإنه غالباً يبدأ بسؤاله عن الشعور الذي يريده، عند وجوده في تلك المساحة. مثلاً، إذا كان يرغب في الشعور بالهدوء والراحة؛ فإن ظلال اللون الأخضر أو اللون الأزرق والظلال الكريمية والبيضاء والرمادية تمنحه هذا الشعور؛ لأنها ألوان تذكر الناس بالطبيعة، خاصة المناطق القريبة من المياه، ما يثير مشاعر الصفاء.
أما في حال أراد هذا العميل الشعور بالنشاط والحيوية واليقظة، فإن اللون الأصفر المشمس هو المناسب لتعزيز المزاج، فضلاً عن اللونَيْن: البرتقالي والأحمر، وهي ألوان مسببة للجوع، وقد استفادت منها العلامات التجارية للمطاعم، منذ فترة طويلة.
وأوضحت الرسامة أغنيس مارتن (1912-2004)، ذات مرة، أن كل ما يتطلبه الأمر في بعض الأحيان هو مجموعة من الألوان؛ لتحقيق التأثير المطلوب. ولأنها عانت، طوال حياتها الفصام والاكتئاب، أرادت مارتن مساعدة الآخرين على استبدال مشاعرهم المجهدة بأفكار هادئة وإيجابية، من خلال اللون الأزرق. لذا، رسمت "Night Sea"، وهي لوحة معروضة في متحف سان فرانسيسكو للفن الحديث.

كما اشتهر هنري ماتيس باستخدام الألوان لتعزيز الرفاهية، سواء لنفسه، أو للأشخاص الذين شاهدوا فنه، ولعل لوحته "الغرفة الخضراء"، التي تجسد الانطباعية، إذ تُظهر غرفة مليئة بالضوء والألوان، دليل على ذلك. أما لوحات الرسام مارك روثكو، وهو فنان تجريدي معروف باستخدامه الجريء للألوان، فكانت تدفع الناس الذين يشاهدونها إلى البكاء.









كاريكاتير

إستطلاعات الرأي