لقادة الليكود: لا تسمحوا لنتنياهو وزمرته بـ "خراب البيت الثالث"
2024-06-30
كتابات عبرية
كتابات عبرية

احتمالية حرب لبنان الثالثة عالية، وتتصاعد من يوم إلى يوم. ثمة من يعتقد بأن حرباً مع حزب الله وأغلب الظن مع إيران أيضاً، ستكون محتمة في مرحلة ما. يظن آخرون أنه يمكن تحييد التهديد الشيعي بحكمة ودبلوماسية. لكن الجميع يتفق على أن مثل هذه الحرب، إذا ما نشبت، ستكون حرباً وجودية، مع إصابات في الأرواح والممتلكات على نطاق لم تشهده إسرائيل. هذه حرب ستضع وجود الدولة في خطر حقيقي. ثمة خيار استراتيجي لخطوة كهذه من “الرهان على كل الصندوق”، ولا خيار إلا إذا توفرت الشروط الأربعة التالية:

غياب البديل الأقل سوءاً.

الشعب متراص الصفوف من خلف القيادة، ويفهم هدف الحرب وأن لا خيار آخر.

الجيش جاهز ومستعد من حيث القوة البشرية والسلاح.

مساندة الولايات المتحدة تساند للخطوة، عسكرياً وسياسياً.

كل شرط من هذه الشروط ضروري، وإن فتح حرب مع حزب الله – إيران دون واحد منها، هو خطوة غير معقولة بشكل متطرف.

لا يتوفر الآن أي من الشروط الضرورية آنفة الذكر.

ليس واضحاً الضرر الذي سيلحقه كل طرف بالآخر، فيما أننا في نهاية الأمر سنصل إلى هذا الحد أو ذاك إلى الاتفاق إياه الذي يمكن الوصول إليه الآن. دمار بيروت مقابل دمار تل أبيب تبدو صفقة سيئة للطرفين.

إن انعدام ثقة أغلبية الإسرائيليين بالقيادة السياسية غير مسبوق، كما ينعكس في استطلاع إثر استطلاع. الجيش متآكل حتى الرمق الأخير من الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر. ثمة حد لما قد نطالبه من رجال الاحتياط الذين انفصلوا عن عائلاتهم وجمدوا حياتهم المهنية والتعليمية، ويقاتلون في غزة والشمال منذ أشهر طويلة. يعيش الكثير منهم “على الحد” الآن. نحن متعلقون بالأمريكيين وبالذخيرة وبالدعم السياسي، لكنهم وعن حق، يعارضون حرباً هدامة وزائدة.

رغم ذلك، ثمة احتمال عال في اختيار نتنياهو لفتح حرب شاملة حيال المحور الشيعي. فهو يشعر أن ائتلافه يهتز وربما يختار الحرب سبيلاً لتثبيت استمرار حكمه، وإن كان لعدة أشهر أخرى. الحرب الشاملة ستنسي قانوني التجنيد والحاخامات، اللذين يعرضان ائتلافه للخطر، وستحظى بتأييد حماسي من سموتريتش وبن غفير (حرب يأجوج ومأجوج؟ لم لا، نحن مع!). دعوة نتنياهو “للقتال بالأظافر” قد تحمس القاعدة، لكنها دعوة للانتحار الجماعي.

هناك عدة أشخاص في القيادة، فلول الليكود الرسمي وسوي العقل يمكنهم منع انتحار دولة إسرائيل. في هذه اللحظة، كل منهم منشغل بمحاولات زيادة فرصه لخلافة نتنياهو. لكن إذا لم يوقفوه فوراً، فلن تبقى دولة لوراثتها. مصير الدولة في أيديهم. يا بركات وأدلشتاين وديختر وكاتس، أظهروا زعامة. إذا لم تجدوا الشجاعة لعمل هذا الآن، فإنكم شركاء نشطون في خراب البيت الثالث.

 

بقلم: البروفيسور شيكي ليفي

معاريف 30/6/2024



مقالات أخرى للكاتب

  • مع دعوات لتصاعد الاحتجاج والإضراب الأسبوع المقبل: لا تشمتوا الأعداء فينا  
  • هل يفجر سموتريتش اللغم في وجه نتنياهو ويرفض التناوب على "المالية" مستغلاً الحريديم؟  
  • لماذا يعنى نتنياهو بضرب ثقة الإسرائيليين في جيشهم؟  







  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي