
قالت سريلانكا التي تعاني من نقص السيولة يوم الأربعاء26يوينيو2024، إنها توصلت إلى اتفاق إعادة هيكلة مع مقرضين ثنائيين رئيسيين يغطي ما يصل إلى 5.8 مليار دولار من الديون، وهي خطوة رئيسية نحو التعافي بعد الأزمة المالية في عام 2022.
ومن المأمول أن يسمح الاتفاق لسريلانكا بتخصيص الأموال للخدمات العامة الأساسية وتأمين التمويل الميسر للتنمية.
تخلفت البلاد عن سداد ديونها الخارجية في أبريل 2022 بعد نفاد النقد الأجنبي، وأجبرت الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة الرئيس آنذاك جوتابايا راجاباكسا على التنحي.
وقال مكتب الرئيس رانيل ويكرمسينغه يوم الأربعاء في بيان إن الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا توصلت إلى اتفاق مع الدائنين.
وجاء في البيان: "توصلت سريلانكا إلى اتفاق إعادة هيكلة نهائي لديون بقيمة 5.8 مليار دولار مع لجنة الدائنين الرسمية لمقرضيها الثنائيين في باريس بفرنسا"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتضم منظمة OCC ومقرها باريس أعضاء فرنسا والهند واليابان.
والصين، أكبر مقرض ثنائي منفرد في البلاد، ليست عضوا، لكن المسؤولين السريلانكيين المشاركين في المحادثات قالوا إن كولومبو تأمل أيضا في إبرام اتفاق مماثل مع بكين.
والاتفاق شرط أساسي لخطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدم صندوق النقد الدولي الدفعة الأخيرة البالغة 336 مليون دولار من حزمة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار، تهدف إلى المساعدة في إصلاح الأوضاع المالية المدمرة لكولومبو على مدى أربع سنوات.
ويمثل الدائنون الثنائيون 28.5 في المائة من الديون الخارجية المستحقة على سريلانكا البالغة 37 مليار دولار، وفقا لبيانات الخزانة الصادرة في نهاية مارس/آذار.
وتمثل الصين 4.66 مليار دولار من إجمالي 10.58 مليار دولار مقترضة من دول أخرى.
وتمثل اليابان 2.35 مليار دولار والهند 1.36 مليار دولار.
وتشمل القروض التجارية لسريلانكا 12.55 مليار دولار تم جمعها من خلال السندات السيادية الدولية، و2.18 مليار دولار أخرى من بنك التنمية الصيني.
ومن المقرر أن يلقي ويكرمسينغ خطابا للأمة في وقت لاحق اليوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يقدم تفاصيل الصفقة.
ومن المقرر أن تجري سريلانكا انتخابات رئاسية هذا العام، وتعهدت أحزاب المعارضة بإعادة التفاوض على شروط خطة الإنقاذ التي قدمها صندوق النقد الدولي.
وقال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في سريلانكا، بيتر بروير، إن الصندوق مستعد للاستماع إلى المقترحات البديلة من الأحزاب السياسية المتنافسة، لكنه قال إنه من الضروري الالتزام بالمعايير المحددة في خطة الإنقاذ.
وأضاف أن سريلانكا حققت تقدما جيدا، لكن البلاد لم تخرج من الأزمة بعد.