
نيامي- أكدت النيجر يوم الاثنين 24يونيو2024، أن أحد أكبر مناجم اليورانيوم في العالم عاد إلى السيطرة العامة بعد إلغاء رخصة التشغيل لشركة أورانو الفرنسية لإنتاج الوقود النووي.
وقالت الشركة الأسبوع الماضي إنها استبعدت من منجم إيمورارين في شمال النيجر، في خطوة سلطت الضوء على التوترات بين فرنسا والحكام العسكريين للدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
ولم يكن لدى الحكومة أي رد فعل قبل إصدار بيان يوم الاثنين يفيد بأن منجم إيمورارين عاد "إلى المجال العام للدولة".
وبررت إلغاء الترخيص بالقول إن أورانو "لم تحترم قط التزاماتها" على الرغم من "الإخطارين الرسميين" اللذين سلمتهما لها وزارة المناجم في فبراير 2022 ومارس من هذا العام.
وقالت أورانو يوم الخميس إنها "أخذت علما" بسحب الترخيص من شركة إيمورارين التابعة لها.
وجاءت هذه الخطوة على الرغم من استئنافها مؤخرا "للأنشطة" في الموقع، والتي تم تنفيذها بما يتماشى مع رغبات الحكومة، بحسب أورانو.
وأضافت الشركة أنها "مستعدة لإبقاء جميع قنوات الاتصال مفتوحة" مع السلطات مع الاحتفاظ بحق الطعن في القرار أمام المحاكم الوطنية أو الدولية.
ويحتوي منجم إيمورارين على ما يقدر بنحو 200 ألف طن من اليورانيوم المستخدم في الطاقة النووية والأسلحة.
ولكن تم تجميد التطوير بعد انهيار أسعار اليورانيوم العالمية في أعقاب كارثة فوكوشيما النووية عام 2011 في اليابان.
وتعهد الحكام العسكريون في النيجر بمراجعة امتيازات التعدين في البلاد منذ توليهم السلطة في انقلاب يوليو 2023، كجزء من تركيزهم على السيادة الوطنية.
كما قطعوا علاقاتهم مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة والشريك التقليدي، واتجهوا نحو روسيا التي تسعى إلى بسط نفوذها في المنطقة.
واستحوذت النيجر في عام 2022 على نحو ربع اليورانيوم الطبيعي الذي تم توفيره لمحطات الطاقة النووية الأوروبية، وفقا لبيانات المنظمة الذرية يوراتوم.