هل ذلك ممكن ؟: العثور على حفرة في المريخ قد تكشف عن حقيقة الكائنات الفضائية

متابعات الأمة برس
2024-06-23

 حفرة غامضة على كوكب المريخ (ناسا)لندن ـ أثارت حفرة غامضة على كوكب المريخ تكهنات بأنها قد تكون بوابة لحياة غريبة كانت موجودة قديماً على سطح الكوكب الأحمر، وهو ما يعني أنها قد تكون دليلاً على حقيقة وجود الكائنات الفضائية.

وقال تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، إن هذه الفتحة التي تشبه الحفرة يبلغ عرضها حوالي 150 قدماً، وتقع على حافة بركان قديم، وقال العلماء إنها يمكن أن تكون وسيلة لحماية أشكال الحياة من إشعاع الكوكب الأحمر والظروف القاسية.
وفي حين أن الباحثين غير متأكدين من مدى عمق الحفرة، إلا أنهم قالوا إنه من المحتمل أن تكون أنبوباً للحمم البركانية تحت الأرض تشكل أثناء انفجار بركاني، ويمكن أن يكون النفق العميق بمثابة مأوى لرواد الفضاء المستعدين للانطلاق في عالم المريخ.
وأعادت جامعة أريزونا نشر صورة لثقب المريخ ضمن «صورة اليوم» هذا الشهر، ما أثار نقاشاً إضافياً حول كيفية تأثيرها على المهام العلمية المستقبلية، حسب ما نقلت «دايلي ميل».
وعلى الرغم من أن العلماء التقطوا الصورة بكاميرا «HiRISE» في عام 2022 إلا أنهم ما زالوا يعملون على كشف كيفية أو سبب وجود هذه الثقوب. وقد افترض الباحثون أن الثقوب هي عبارة عن «مناور» حيث انهارت الأرض فوق أنابيب الحمم البركانية، وفقاً لبراندون جونسون، عالم الجيوفيزياء في جامعة بوردو الذي يدرس الحفر الأثرية في جميع أنحاء النظام الشمسي.
ويقول العلماء إن أنابيب الحمم البركانية عبارة عن ممرات تحت الأرض، تشبه الكهف الطويل، الذي تشكل أثناء انفجار بركاني.
وعندما تتدفق الحمم البركانية إلى أسفل، يبرد سطحها ويتصلب مكوناً قشرة داكنة تعمل كعازل للحمم المتدفقة تحت سطحها، وهذا يسمح للحمم البركانية بالبقاء أكثر سخونة والتدفق بشكل أكبر، مما يترك نفقاً فارغاً في أعقابها.
وقال جونسون: «هناك أكثر من واحدة من هذه الحفر على المريخ التي رأيناها». وأضاف: «لكنها مثيرة للاهتمام حقاً لأنها أماكن قد يتمكن رواد الفضاء من الذهاب إليها ويكونون في مأمن من الإشعاع».
وحسب العلماء فإن الغلاف الجوي الرقيق للمريخ وعدم وجود مجال مغناطيسي عالمي مثل الأرض – الذي يمتد إلى الفضاء ويتفاعل مع الرياح الشمسية لحجب الإشعاع المنبعث من الشمس – يخلق مستويات إشعاعية خطيرة.
ويشكل الإشعاع تحدياً كبيراً لرواد الفضاء الذين قد يتعرضون للأشعة الكونية عالية الطاقة التي يمكن أن تسبب مشاكل صحية طويلة المدى مثل إعتام عدسة العين وأمراض القلب والسرطان والضرر الجيني والوفاة.
ومع ذلك، يمكن أن تؤدي هذه الثقوب إلى أنابيب حمم بركانية كبيرة بما يكفي لرواد الفضاء للنجاة من العناصر، إذا وصل البشر إلى المريخ.
وقال روس باير، عالم الكواكب في معهد «SETI»: «على الأرض، يمكن أن تكون أنابيب الحمم البركانية كبيرة بما يكفي للتجول فيها، ولكنها يمكن أن تكون أيضاً صغيرة أو يمكن أن تكون الفراغات منفصلة أو متقطعة».
وتابع باير: «لذا فإن هذه الحفر التي نراها يمكن أن تفتح إلى كهوف أكبر، أو يمكن أن تكون مجرد حفر معزولة» مضيفًا: «لا توجد طريقة لمعرفة ما بداخلها حتى نستكشفها بمزيد من التفصيل».
ولا يوجد إطار زمني معروف للوقت الذي قد تجلب فيه المهمة البشر إلى الكوكب، لكن العلماء اقترحوا خيارات أخرى لمعرفة المزيد عن الحفر. وقال جونسون: «هناك مهمات مقترحة لجعل الروبوت يسير على خط وينزل إلى أحد هذه المناور ويكون قادرًا على استكشاف ما بداخلها» مع الإشارة إلى أنه لا توجد مثل هذه المهمة في الأعمال حتى الآن.
ولا تضمن الحفر وجود حياة على المريخ، لكن جونسون أضاف: «هذا مكان جيد للنظر فيه».

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي