روس يتذكرون بريغوجين "الرجل العظيم" بعد عام على تمرد مجموعة فاغنر

ا ف ب – الأمة برس
2024-06-22

تمثال ليفغيني بريغوجين في المقبرة التي دفن فيها في سان بطرسبورغ في 20 حزيران/يونيو 2024 (ا ف ب)

موسكو - بعد مرور عام تقريبا على تمرد يفغيني بريغوجين ومجموعته العسكرية فاغنر على القيادة العسكرية الروسية، وزحفه باتجاه موسكو، تحدث سكان العاصمة عما يكنونه من احترام وإعجاب له.

قضى بريغوجين في حادث طائرة أثار شبهات بعد شهرين من تمرده في 23-24 حزيران/يونيو 2023.

لكن رغم قيامه بالتحدي الأكبر على الإطلاق لسلطة الرئيس فلاديمير بوتين الذي يتولى الحكم منذ ما يقرب من ربع قرن، ما زال بريغوجين ومجموعة فاغنر يحظيان بالاحترام.

وقال ألكسندر أوليانوف البالغ 60 عاما "لقد فعل الكثير من أجل روسيا في فترة صعبة"، وتحدث عنه بصفته "رجلا عظيما".

قاد فاغنر بعضا من أطول الحملات العسكرية للكرملين وأكثرها دموية في أوكرانيا، بما فيها المعارك للسيطرة على باخموت المدمرة في الشرق.

وقال أوليانوف إن "المنظمة التي أنشأها تتمتع بانضباط صارم".

وأضاف أن بريغوجين حي "في قلوبنا"، وقارنه بجنرالات تاريخيين مثل ميخائيل كوتوزو، الذي قاد الجنود الروس خلال حروب نابوليون.

قال أوليانوف عن بريغوجين: "إذا تذكره الناس، فهو ما زال حيًا".

بريغوجين بائع نقانق سابق ومجرم مدان، تعرف على بوتين في التسعينيات ثم أدار فيما بعد شركات تقديم الطعام التي خدمت الكرملين.

وسرعان ما نما نفوذ بريغوجي الملقب "طاهي بوتين"، بعد فوزه بعقود حكومية. وفي نهاية المطاف أسس مجموعة فاغنر في 2014 لدعم القوات المسلحة في شرق أوكرانيا.

وبعد وفاته التي نفى الكرملين مسؤوليته عنها بشكل قاطع، أشاد بوتين ببريغوجين واعتبره "رجل أعمال موهوبا" ارتكب "أخطاء جسيمة".

- مخيفا جدا -

في محاولتهم الإطاحة بكبار القادة العسكريين في موسكو، استولى مقاتلو بريغوجين على مقر الجيش الروسي في مدينة روستوف أون دون الجنوبية وأسقطوا مروحيات عسكرية.

وزحفوا حتى منتصف الطريق المؤدي إلى العاصمة موسكو تقريبا قبل أن تتوسط بيلاروس في اتفاق لإنهاء التمرد الذي استمر 24 ساعة تقريبا.

وقالت زفيتلانا معلمة اللغة الإنكليزية البالغة 42 عاماً والتي كانت في روستوف آنذاك: "كان الأمر مخيفاً جدا ... لم أكن أعرف أين سينتهي الأمر".

وتابعت "ربما كان (بريغوجين) على حق بشأن شيء ما. لكن حقيقة أنه خلال العملية العسكرية الخاصة، عندما كانت المعارك مستمرة، قام بنشر ونقل بعض القوات إلى روستوف على وجه الخصوص، كان ذلك خطأ".

لكن "تيدي بوي" المواطن الأميركي البالغ 41 عاما من لوس أنجليس والعنصر في كتيبة "إسبانيولا" التي تقاتل إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، أشاد بزعيم المرتزقة.

وقال "تيدي بوي" الذي كان يرتدي الزي العسكري ويعرض أوشاما تحمل رموز القوات الموالية لروسيا: "لست معه بنسبة 100%، لكن لو التقيت به لصافحته".

أضاف "لقد قال الكثير من الأشياء التي يفكر فيها الناس ويخافون جدا من قولها. هذه هي المشكلة. وأعتقد أن هذا هو السبب وراء تأييد الكثير من الناس له".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي