ساو باولو - خرج المفكر وعالم اللسانيات الأمريكي نعوم تشومسكي، أحد أكثر المثقفين تأثيراً في العقود الأخيرة، من مستشفى في ساو باولو، الثلاثاء، وسيستكمل “علاجه” في المنزل، وفق ما أعلن المستشفى، في نفي لشائعات متداولة عبر الإنترنت ادّعت وفاته.
وأشارت صحيفة “لا بينيفيسينسيا دي ساو باولو” La Beneficencia Portuguesa de Sao Paulo، في نشرة طبية أرسلتها إلى وكالة فرانس برس، إلى أن “المريض نعوم تشومسكي خرج من المستشفى لمواصلة علاجه في المنزل”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وصدر بيان المستشفى بعد انتشار معلومات من دون مصدر عبر شبكات التواصل الاجتماعي ادّعت أن المثقف، البالغ 95 عاماً، توفي.
وكتبت زوجته فاليريا تشومسكي، رداً على رسالة عبر البريد الإلكتروني من وكالة فرانس برس، أن الشائعات المتداولة “ليست صحيحة، إنه بخير”.
وذكرت صحيفة “فوليا دي ساو باولو” أن تشومسكي نُقل إلى المستشفى في المدينة البرازيلية، بعد إصابته بجلطة دماغية، في حزيران/يونيو من العام الماضي، أثّرت على الجانب الأيمن من جسمه.
ويقيم الزوجان تشومسكي، منذ عام 2015، في البرازيل، بلد فاليريا تشومسكي.
ويُعتبر نعوم تشومسكي مؤسس علم اللغويات الحديث، وقد أكد في كتابه “الهياكل النحوية” (1957) أن اللغة قدرة فطرية، وتحدّث عن “قواعد توليدية”، وهي مجموعة قواعد لغوية عالمية، موجودة في الدماغ البشري.
لكنه أصبح شخصية مركزية في القرنين العشرين والحادي والعشرين، خصوصاً لدوره كمثقف ملتزم، بفعل انتقاداته الراديكالية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك لوسائل الإعلام.
كذلك، أصبح هذا المعارض لحرب فيتنام والغزو الأمريكي للعراق مقرّباً من زعماء اليسار في أمريكا اللاتينية، مثل فيدل كاسترو وهوغو تشافيز والرئيس البرازيلي الحالي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا.
وكان تشومسكي لسنوات عدة عضواً في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وهو حالياً أستاذ فخري في اللغويات في جامعة أريزونا.
(أ ف ب)