
لندن- باتت السيارات الحديثة متصلة من خلال الهواتف الذكية وأيضا من خلال الأجهزة الأخرى التي يمكنها تتبع أماكن وجود من يقودها وحتى الركاب والتقاط البيانات الشخصية مثل أنماط النوم ومعدل ضربات القلب وغيرهما، وفقا لموقع العرب.
ورغم أن السيارة قد تبدو وكأنها الملاذ الأخير، لكن أصبحت أيضا متصلة بشكل متزايد، بفضل الكاميرات وأجهزة الاستشعار التي تراقب وتسجل كل شيء بدءا من حركات العين وحتى الحالة المزاجية.
ويقدم الاتصال الشبكي لمصنّعي السيارات مجموعة من الحلول التي توفر نوعا من الحماية والنظام والإدارة للقطاع، بما يؤهله لتجنّب المشاكل العديدة مثل الحوادث المتكررة، وأيضا لتجنّب ضياع الوقت والمجهود المبذول في ظل أزمات الزحام.
ولكن يتم استخدام بيانات السيارات المتصلة لتنبيه شركات التأمين إذا كان السائقون يتسارعون بسرعة كبيرة ويضغطون على المكابح بقوة كبيرة، ولتزويد سلطات إنفاذ القانون بمعلومات عن الحوادث وغيرها.
ويرى المختصون أنه مثلما تعتبر المكابح ضرورية لقيادة آمنة فإن الأمان الإلكتروني المحدث يمثل عنصرا أساسيا أيضا في السيارات المعتمدة على الاتصالات الشبكية.
وخلال 2023، تصدرت قضية خصوصية السيارات المتصلة عناوين الأخبار، وتسببت في حدوث صداع لبعض مالكي السيارات، وأثارت تذمر الجهات التنظيمية.
وأوضح مشروع “الخصوصية غير المضمنة” التابع لمؤسسة موزيلا في سبتمبر الماضي، أن السيارات المتصلة برزت كمنصة جامعة وعدوانية للغاية للبيانات الشخصية مقارنة بالتقنيات الأخرى التي تفحصها.
وقال جين كالترايدر الباحث الرئيسي للمشروع “حصلت كل علامة تجارية من 25 سيارة عبر 15 شركة على علامة التحذير الخصوصية غير متضمنة، وهي الأولى من نوعها”.
وأكدت الأحداث الأخيرة استنتاجات موزيلا. ففي مارس الماضي، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عمل شركات السيارات مع وسطاء البيانات الذين بدورهم يبيعون بيانات السائق لشركات التأمين.
وتوضح القصة بالتفصيل كيف رأى العديد من مالكي سيارات جنرال موتورز ارتفاع أقساط التأمين الخاصة بهم رغم أنهم لم يعرفوا أنهم اشتركوا في خدمة ونستار سمارت درايف الخاصة بشركة صناعة السيارات.
ووصفت جنرال موتورز الميزة الموجودة في تطبيقات السيارات المتصلة بأنها تستخدم “رؤى القيادة لتصبح سائقا أكثر ذكاء وأمانا”..