أقامته منظمة لايف للإغاثة والتنمية : أطفال غزة يحتفلون بنهاية شهر رمضان رغم بؤس الحرب

"نحن نؤمن بأن كل طفل، بغض النظر عن ظروفه، يستحق فرصة اللعب وتجربة الفرح." — د. هاني صقر

ساوثفيلد، ميشيغان، (الولايات المتحدة الأمريكية) - خليل وديع - الأطفال في الحرب هم الذين يعانون أكثر من غيرهم. وحيثما غرق صوت الضحك في هدير العنف، فإن غزة ليست مختلفة. أقامت منظمة لايف للإغاثة والتنمية حفلها السنوي "عيد" الأيتام في أبريل 2024، مما أعطى الأيتام في غزة وفي جميع أنحاء العالم بعض الراحة. وقد أقيم هذا الحدث المليء بالأنشطة الممتعة والطعام اللذيذ والهدايا ليتذكر الأطفال كيف يعني اللعب والحلم والشفاء.

إن الأطفال في غزة هم من بين الأطفال الأكثر صدمات ومعاناة الذين شهدها العالم في هذا القرن. طفل جريح، لا أسرة على قيد الحياة (WCNSF) هو مصطلح صاغه أولئك الذين ينقذون الأطفال من تحت أنقاض منازلهم وغيرها من المواقف المحفوفة بالمخاطر. ويصل هؤلاء الأطفال إلى المستشفيات مصابين بإصابات خطيرة، وهوياتهم مجهولة، وفقدت أسرهم بسبب ويلات الصراع. إن الأرقام مذهلة منذ بدء الصراع المتصاعد قبل ستة أشهر، حيث فقد آلاف الأرواح الفلسطينية، وجزء كبير منهم من القُصَّر، وقد انفصل الآن أكثر من 17,000 طفل عن أسرهم، ويعيشون في حالة من عدم اليقين والخوف.

إن الوضع مأساوي، حيث تعاني المستشفيات من إرهاق شديد، وتقييد وصول المساعدات، وإعاقة الاتصالات بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وعلى الرغم من ذلك، تظل LIFE مصدرًا دائمًا لدعم الفئات الأكثر ضعفًا في غزة، من خلال الغذاء والإمدادات الطبية والمياه والخيام وغيرها من عمليات التوزيع الأساسية ورعاية الأيتام، والآن، مبادرة خاصة تهدف إلى إعادة الفرح إلى حياة هؤلاء الأطفال، تحدث لايف بعملها العظيم تأثيرًا هائلاً.

مؤخراً، وفي منطقة دير البلح، وفي ملجأ مدرسة خديجة للأيتام، نظمت لايف للإغاثة والتنمية فعالية خاصة لـ 500 يتيم. كان هذا الحدث بمثابة احتفال بالمرونة، مليئًا بالأنشطة الرياضية والأغاني والموسيقى والألعاب الجديدة تمامًا المقدمة لكل طفل. لقد كانت لحظة راحة للأطفال الذين لم يعرفوا سوى المشقة والخسارة في الأشهر الأخيرة.

يقول الدكتور هاني صقر، الرئيس التنفيذي لمنظمة لايف: "نحن نؤمن بأن كل طفل، بغض النظر عن ظروفه، يستحق فرصة اللعب وتجربة الفرح"، وأضاف قائلا "في مواجهة أزمة غزة واليأس، فإننا نجلب لحظات من الراحة والسعادة إلى حياة هؤلاء الأطفال."

امتدت جهود لايف إلى ما هو أبعد من غزة، فقد كان حفل عيد اليتيم العالمي محسوسًا في جميع أنحاء العالم حيث تجمع الأطفال في الفعاليات التي أقامتها لايف في أكثر من 22 دولة، يلبي كل حدث احتياجات وثقافة المجتمع الذي أقيم فيه. وشهدت الألعاب والمرطبات والوجبات اللذيذة والهدايا والترفيه مشاركة الآلاف من الأطفال الحاضرين، بغض النظر عن مكان تواجدهم أو التحديات التي يواجهونها، حيث تؤمن لايف بأن كل طفل يستحق أفراح الطفولة البسيطة.
تعد هذه الأحداث جزءًا من مجموعة أكبر من المشاريع المصممة لدعم الأيتام في جميع أنحاء العالم.

الجدير باذكر أن برنامج لايف لرعاية الأيتام هو برنامج شامل يوفر للأيتام الأساسيات مثل الغذاء والماء والمأوى والتعليم والرعاية. مع رعاية أكثر من 13000 يتيم في جميع أنحاء العالم، تعمل لايف للإغاثة والتنمية على تغيير حياتهم نحو الأفضل، وتوفير الدعم والفرص والأمل لهؤلاء الأطفال.

الحياة من أجل الإغاثة والتنمية (LIFE)، التي يقع مقرها في ساوثفيلد بولاية ميشيغان، هي منظمة إنسانية عالمية، وقد حصلت  لقد حصلت نتيجة لجهودها الانسانية المتميزة والمثمرة على تصنيف أربع نجوم ودرجة 99٪ من Charity Navigator.
تلتزم لايف بتقديم المساعدة الإنسانية للأفراد، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين أو التراث الثقافي، باعتبارها كيانًا غير ربحي مسجل بموجب المادة 501(ج)(3)، تتمتع LIFE بالمركز الاستشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.