أعلن الرئيس البيروفي السابق ألبرتو فوجيموري تشخيص إصابته بورم خبيث في اللسان، بعد أشهر من الإفراج عنه إثر قضائه 16 عاماً في السجن لإدانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
ودين فوجيموري المتحدر من أصول يابانية، وتولى رئاسة البيرو بين 1990 و2000، بالسجن 25 عاماً لإدانته في 2009 بارتكاب جرائم ضد الانسانية، خصوصا على خلفية مجزرتين بحق المدنيين ارتكبتهما سرية من الجيش في إطار مكافحة عصابة "الدرب الساطع" الشيوعية الماوية أوائل التسعينات.
وبعد نحو 16 عاماً خلف القضبان، أفرج عنه في كانون الأول/ديسمبر الماضي بأمر من المحكمة الدستورية التي أعادت العمل بعفو صدر في 2017 وألغته المحكمة العليا بعد ذلك بعامين.
وقال فوجيموري في شريط فيديو نشر على منصة إكس "بعدما استعدت حريتي، يتوجب عليّ أن أخوض معركة جديدة. النتائج تؤكد تشخيص الورم الجديد خبيثاً. لذا سأبدأ تلقي العلاج الى بجانب عائلتي".
وسبق لفوجيموري أن عانى ورماً في الرئتين في 2018، وهو يواجه سلسلة مشاكل صحية من القلب الى ارتفاع ضغط الدم وآفة سرطانية في اللسان سبق له أن خضع لعمليات جراحية عدة بسببها.
وأوضح الرئيس السابق "بالاجمال، خضعت لعشر عمليات جراحية في الموضع ذاته، وبهذه الطريقة خضت مواجهة ضد السرطان على مدى أكثر من 27 عاماً".
وعلى رغم طلبه السماح عام 2017 على الانتهاكات التي ارتكبت في عهده، يبقى فوجيموري ضمن قلة من السياسيين الذين أثاروا انقساما واسعا بين البيروفيين البالغ عددهم 32 مليون نسمة.