الفلبين تستدعي سفير الصين بشأن حادث خراطيم المياه

مانيلا - استدعت مانيلا مبعوثا صينيا كبيرا الخميس 02-05-2024 للاحتجاج على حادث مدفع مياه أدى إلى إتلاف سفينتين فلبينيتين خلال دورية في بحر الصين الجنوبي. 

وتعرضت سفينة لخفر السواحل وقارب حكومي آخر لأضرار في الحادث الذي وقع في 30 أبريل بالقرب من منطقة سكاربورو شول المتنازع عليها، وفقا لوزارة الخارجية الفلبينية.

ولمانيلا وبكين تاريخ طويل من النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، وقد تورط الجارتان في العديد من الحوادث البحرية في الأشهر الأخيرة حيث أكد كل منهما مطالبه المتنافسة في الممر المائي الاستراتيجي.

وآخرها، وقع بالقرب من منطقة سكاربورو شول التي تسيطر عليها الصين، خلال مهمة لإعادة إمداد الصيادين الفلبينيين.

واستدعت مانيلا تشو تشي يونغ، المسؤول الثاني في السفارة الصينية، بسبب "المضايقات والاصطدام والاحتشاد والتظليل والعرقلة والمناورات الخطيرة واستخدام خراطيم المياه وغيرها من الأعمال العدوانية التي قامت بها سفن خفر السواحل الصيني والميليشيا البحرية الصينية". "، بحسب بيان لوزارة الخارجية.

وأضافت الوزارة أن "تصرفات الصين العدوانية، وخاصة استخدامها خراطيم المياه، تسببت في أضرار" للسفن الفلبينية، مطالبة الزوارق الصينية بمغادرة المياه الضحلة والمناطق المجاورة لها على الفور.

وقالت الفلبين إن الضغط الناتج عن حادث مدفع المياه الذي وقع يوم الثلاثاء كان أقوى بكثير من أي شيء تم استخدامه في السابق، وإنه أدى إلى تمزيق أو ثني الأجزاء المعدنية والمعدات على متن السفن الفلبينية.

وقالت وزارة الخارجية إن الاحتجاج الدبلوماسي يوم الخميس هو الاحتجاج الدبلوماسي رقم 20 الذي تقدمه مانيلا هذا العام، والرقم 153 منذ وصول الرئيس فرديناند ماركوس إلى السلطة في منتصف عام 2022. 

ولم ترد السفارة الصينية على الفور على طلب للتعليق.

وكان خفر السواحل الصيني قد قال في وقت سابق إنه "طرد" السفينتين الفلبينيتين من مياهه بالقرب من جزيرة هوانغيان، وهو الاسم الصيني لجزيرة سكاربورو شول.

وكانت المياه الضحلة نقطة اشتعال بين البلدين منذ استولت عليها الصين من الفلبين في عام 2012.

مناورة عسكرية كبرى

وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، متجاهلة المطالبات المنافسة من دول أخرى، بما في ذلك الفلبين، وحكم دولي بأن تأكيدها ليس له أساس قانوني.

تقع السلسلة المثلثة من الشعاب المرجانية والصخور التي تشكل سكاربورو شول على بعد 240 كيلومترًا (150 ميلًا) غرب جزيرة لوزون الرئيسية في الفلبين، وعلى بعد حوالي 900 كيلومتر من هاينان، أقرب كتلة برية صينية كبيرة.

ومنذ الاستيلاء على المياه الضحلة، نشرت بكين خفر السواحل وسفنًا أخرى تقول مانيلا إنها تضايق السفن الفلبينية وتمنع الصيادين من الوصول إلى البحيرة الغنية.

وجاء الحادث الأخير في الوقت الذي أجرت فيه الفلبين والولايات المتحدة تدريبات عسكرية سنوية كبيرة أثارت غضب بكين.

وترتبط مانيلا وواشنطن بمعاهدة للدفاع المشترك وأثارت المواجهات الأخيرة بين السفن الفلبينية والصينية تكهنات حول ما قد يؤدي إلى تفعيل هذه المعاهدة.

وقال الرئيس ماركوس الشهر الماضي إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قدم ضمانات بأنه سيتم تفعيل المعاهدة إذا قامت "قوة أجنبية" أخرى بقتل جندي فلبيني.