الصين تصف مزاعم تناول 23 سباحاً للمنشطات قبل أولمبياد طوكيو بـ "الاخبار الكاذبة"

ا ف ب – الأمة برس
2024-04-22

المدرب الاسترالي دنيس كوتيريل (يمين) مع السباح الصيني سون يانغ (ا ف ب)

سيدني - وصفت بكين الاثنين التقارير التي تزعم بأنّ 23 سباحاً صينياً ثبت تعاطيهم مادة محظورة قبل أولمبياد طوكيو صيف 2021، بأنها "أخبار كاذبة".

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين إن "التقارير المتصلة هي أخبار كاذبة وليست واقعية".

وتعرّضت الرياضة المائية لخضّة كبيرة خلال عطلة نهاية الاسبوع، بعدما كشف تحقيق لقناة آ أر دي الألمانية الرسمية وصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، عن نتيجة فحوصات 23 سباحًا صينيًا تبيّن تعاطيهم مادة تريميتازيدين قبل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2021.

وهذا الدواء يُستخدم للقلب وبوصفة طبية ولكنه محظور على الرياضيين لأنه يمكن أن يعزّز الأداء.

وسُمح للسباحين بالمنافسة في طوكيو بعد أن وافقت الاتحادات الدولية المعنية على النتائج التي توصلت إليها الصين بشأن تناولهم عن غير قصد لهذه المواد من طعام ملوّث، خلال لقاء في أواخر عام 2020 وأوائل عام 2021.

وتمكّن العديد من هؤلاء السباحين بإحراز الميداليات، ومن بينها الذهب، كما انّ بعضهم يستعد لخوض غمار الالعاب الاولمبية المقبلة في باريس.

من جهتها، قالت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) مطلع الأسبوع إن هناك "غياباً لأي دليل موثوق" للطعن في الرواية الصينية للأحداث.

فيما انتقدت وكالة مكافحة المنشطات الأميركية عدم تحرّك الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ووصفتها بأنها "طعنة مدمّرة في ظهر الرياضيين النظيفين".

وتابع وانغ "أعتقد أنكم لاحظتم أيضًا أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قدّمت ردًا واضحًا للغاية".

وأضاف "بعد تحقيق متعمّق ومفصّل في هذا الحادث من قبل المركز الصيني لمكافحة المنشطات في عام 2021، تقرّر أن الرياضيين المعنيين تناولوا أدوية ملوّثة دون علمهم".

وأردف "السباحون الصينيون المعنيون لم يكونوا مخطئين ولم يكونوا مذنبين بالإهمال، وسلوكهم لا يشكل انتهاكا للمنشطات".

ونوّه "بعد التحقيق، أكّدت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات النتائج التي توصّل إليها المركز الصيني لمكافحة المنشطات".

كذلك، نفى مدرّب أسترالي يعمل مع الاتحاد الصيني للسباحة مزاعم حيال عملية ممنهجة لتعاطي المنشطات بإدارة السلطات الرسمية، قائلاً إنها "بعيدة كل البعد عن أي شيء رأيته".

- احداث سابقة -

وقال دنيس كوتريل، الذي قاد الأسترالي غرانت هاكيت إلى ميداليات ذهبية أولمبية عدّة ودرب أيضًا السباح الصيني المتورط بتعاطي المنشطات سون يانغ، لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد إنه يشكك في "أي مزاعم بوجود أي شيء مدبّر".

وأفاد كوتريل للصحيفة عبر الهاتف من مدينة شنجن الصينية "هل أنا واثق من أن هذا ليس عملا مدبّرا؟ ليس لدقيقة واحدة (اصدّق ذلك). لم أكن لأكون هنا (لو كان الأمر كذلك)".

وتابع المدرب البالغ 74 عاما "يسعدني أن أقول إنني أدعم السباحين بشكل كامل وأرفض أي مزاعم بشأن أي شيء مدبّر".

وقال كوتريل، الذي ارتبط بالسباحة الصينية عبر فترات عدّة لأكثر من عقد من الزمن، إنه  يتحدث من خلال تجربته المباشرة. واوضح "أرى ما يمرون به (السباحون) وأرى الإجراءات وأستطيع أن أروي لكم القصص. أعرف الحقائق وأنا مرتاح. إن المزاعم حول انّ العملية منظمة هو أمر بعيد كل البعد عن أي شيء رأيته هنا طوال الوقت".

كما أوضح وانغ "أريد أيضًا أن أؤكد هنا أن الحكومة الصينية تتمسّك دائمًا بموقف عدم التسامح مطلقًا عندما يتعلق الأمر بالمنشطات.

وتابع "نحن نلتزم بشكل صارم بالأحكام العالمية (المعتمدة) ونحمي بحزم الصحة البدنية والعقلية للرياضيين.

وأردف "نحن نؤيد المنافسة العادلة في الأحداث الرياضية وقدمنا مساهمات فعّالة في المعركة العالمية ضد المنشطات".

وللسباحة الصينية تاريخ متقلب في تعاطي المنشطات. إذ ثبتت اصابة سبعة سباحين صينيين  بالمنشطات في دورة الألعاب الآسيوية عام 1994 في هيروشيما.

وفي عام 1998، تم حظر السبّاحة يوان يوان بعد أن اكتشف ضباط الجمارك الأسترالية كمية كبيرة من هرمون النمو البشري في حقائبها خلال بطولة العالم في بيرث.

وفي الآونة الأخيرة، تم إيقاف البطل الأولمبي ثلاث مرات سون يانغ للمرة الثانية بسبب تعاطي المنشطات، مما أدى إلى استبعاده من أولمبياد طوكيو. اما المرة الاولى، فكانت في عام 2014، لتناوله مادة تريميتازيدين.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي