وزارة الثقافة القطرية تحتفي باليوم العالمي للمسرح

قنا - الأمة برس
2024-04-01

(قنا)

الدوحة - احتفت وزارة الثقافة، مساء الأحد 31-3-2024، باليوم العالمي للمسرح، والذي يوافق السابع والعشرين من مارس كل عام.

وأقيمت بهذه المناسبة "غبقة" رمضانية نظمها مركز شؤون المسرح جمعت المسرحيين القطريين من مختلف الأجيال، كما نظمت ندوة بالمركز الثقافي للمكفوفين لمناقشة قضية مسرح ذوي الإعاقة .

وخلال الغبقة الرمضانية التي أقيمت في النادي الدبلوماسي، تلا الفنان الشاب محمد الملا كلمة اليوم العالمي للمسرح التي كتبها الكاتب النرويجي يون فوسيه، وجاءت تحت عنوان: "الفن هو السلام".

ودعا عدد من المسرحيين على هامش احتفالية اليوم العالمي للمسرح، إلى ضرورة النهوض بالمسرح القطري والارتقاء به واستعادة بريقه وتاريخه المشرق.

وفي هذا السياق، أكد السيد عبد الرحيم الصديقي مدير مركز شؤون المسرح في تصريحات للصحفيين على هامش الاحتفالية، حرص المركز على الاحتفال بهذه المناسبة سنويا، في تقليد راسخ يجمع المسرحيين القطريين الذين كانوا أول من احتفل بهذا المناسبة في منطقة الخليج عام 1980م، مشيرا إلى وجود تلاحم على مدى السنوات السابقة بين احتفالية اليوم العالمي للمسرح وبين مهرجان الدوحة المسرحي، لكن هذا العام، يقام المهرجان في شهر مايو المقبل وعقب انتهاء معرض الدوحة للكتاب.

وأضاف أن تجمع المسرحيين بهذه المناسبة وإن غاب عنها عرض مسرحي هذه السنة بسبب شهر رمضان، فهو فرصة لتبادل الأفكار والتقاء مختلف الأجيال لدراسة ما يسهم في الارتقاء بالمسرح القطري، وهو ما تحرص عليه وزارة الثقافة.

ومن جهته قال الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا إن احتفالية اليوم العالمي للمسرح تذكر باهتمام المسرح القطري المبكر بهذه المناسبة.

وأضاف: "نحن بحاجة لإعادة الروح للحراك المسرحي، وبذل المزيد من الجهود التي تساهم في تقدم ونهوض المسرح في قطر من خلال المهرجان السنوي والموسم المسرحي وإقامة الورش والدورات التي تصقل المواهب الفنية للمسرحيين".

وبدوره، قال الفنان الكبير غازي حسين في تصريح مماثل لـ قنا إن هذه الاحتفالية تظهر عشق الفنان القطري للمسرح وإدراكه لأهميته، فالمسرح هو "أبو الفنون" وله دور تثقيفي وتنويري في المجتمع، حيث يرتبط تقدم ورقي الشعوب بتقدم فنونها وخاصة المسرح، معربا عن أمله في أن تعكس هذه التجمعات أعمالا رصينة على خشبة المسرح القطري فيما بعد.

ومن جانبه قال المخرج سعد بورشيد أستاذ مشارك في قسم الفنون المسرحية بكلية المجتمع، إن احتفالية اليوم العالمي للمسرح تعكس اهتمام الأجيال المتعاقبة على المسرح القطري بهذا اليوم الذي بدأ الاحتفال به في قطر عام 1980، كما تظهر كذلك اهتمام لوزارة الثقافة بالتواصل مع المسرحيين بما ينسجم مع رؤيتها في وجود حراك مسرحي يتجسد في مهرجان الدوحة المسرحي، ونشاط مسرحي متواصل في الدولة.

وفي سياق متصل، نظم المركز القطري الثقافي للمكفوفين التابع لوزارة الثقافة مساء اليوم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح تحت عنوان: "مسرح ذوي الإعاقة.. تحديات وحلول"، شارك فيها الكاتب والمخرج إبراهيم لاري مخرج بالمؤسسة القطرية للإعلام، والكاتب والفنان أحمد المفتاح رئيس قسم الدراما بإذاعة قطر، وأدارتها الإعلامية بثينة عبدالجليل. وحضرها مسؤولو المركز وعدد من منتسبيه، وبعض المهتمين.

وسلط المخرج إبراهيم لاري في كلمته الضوء على مشاركته في المهرجان المسرحي الخليجي السادس لذوي الإعاقة، الذي استضافته مدينة الرياض السعودية في ديسمبر 2022، حيث تم تقديم العرض المسرحي: "من الكرسي إلى القمة"، للمخرج إبراهيم لاري وبمشاركة عدد من الممثلين من ذوي الإعاقة، مؤكدا أن هذه كانت من أروع التجارب المسرحية التي عمل فيها فريق من ذوي الإعاقة.

وأشار إلى أنه على الرغم من قصر فترة الاستعداد للمهرجان فإن النتائج كانت مبهرة مع الفريق الذي قدموا عملا متميزا، وفاز بثلاث جوائز، مشيدا بهذا المهرجان الخليجي الذي يسعى لاندماج الفنانين من ذوي الإعاقة في المجتمع والارتقاء بمواهبهم.

وأضاف : "إننا بحاجة إلى مزيد من الإعداد وتنفيذ البرامج التي تظهر مواهب هذه الفئة المتميزة".

ومن جهته، قدم الفنان أحمد المفتاح رؤيته كمحكم في المهرجان الخليجي لمسرح ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن تحكيم أعمال مسرحية لفئة ذوي الإعاقة يحتاج إلى نظرة وأسلوب خاص، وكثير من التقدير والإحساس بقدراتهم.

وقال إن المسرحيين من ذوي الإعاقة قدموا أعمالا فنية رائعة في مختلف عناصر المسرح، من تمثيل وإخراج وحتى سينوغرافيا "وقد وجدنا أنفسنا أمام أعمال رائعة ترقى إلى أعمال محترفين".

وأضاف: إننا بحاجة إلى أن يقدم مسرح ذوي الإعاقة قضايا المجتمع ككل وليس قضايا هذه الفئة فقط وذلك ليكون اندماجهم في المجتمع حقيقيا وفاعلا.. لافتا إلى أن مسرح ذوي الإعاقة قدم أعمالا من أيقونات المسرح العربي بنجاح، ما يظهر أهمية هذا المسرح.

جدير بالذكر أن الهيئة العالمية للمسرح تحتفل يوم السابع والعشرين من مارس كل عام باليوم العالمي للمسرح، وقد اختارت هذا العام الكاتب النرويجي جون فوس، الحائز على نوبل في الآداب العام الماضي، لكتابة رسالة يوم المسرح العالمي لهذا العام، والتي دارت حول الفن والسلام.

وتم الاحتفال باليوم العالمي للمسرح أول مرة في 27 مارس 1962، وهو تاريخ إطلاق موسم "مسرح الأمم" في باريس.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي