إطلاق سراح جميع الرهائن في هولندا وإلقاء القبض على المشتبه به

ا ف ب - الأمة برس
2024-03-31

تجمع عناصر الشرطة والطوارئ بعد احتجاز عدد من الرهائن في إيدي بتاريخ 30 آذار/مارس 2024 (ا ف ب)

انتهت عملية احتجاز رهائن في هولندا استمرت ساعات السبت 30-3-2024 من دون سقوط ضحايا إذ أطلق سراح جميع المحتجزين الأربعة وألقت الشرطة القبض على المشتبه به. 

وأفادت السلطات بعدم وجود سبب يدعوها إلى الاشتباه ب "دافع إرهابي" للعملية التي وقعت في مقهى يرتاده الشباب في بلدة إيده. 

وذكرت الشرطة أنها تلقت تقارير عن عملية احتجاز رهائن عند الساعة 05,15 صباحا (04,15 ت غ) في مقهى "بيتيكوت"، بينما ذكرت وسائل إعلام رسمية أن رجلا "مشوّشا" اقتحم المكان فيما كان عمال ينظّفونه بعد حفلة.

وأفادت المدعية العامة مارتين كونست في مؤتمر صحافي بأن الرجل كان مسلّحا بـ"سكاكين عدة" عرضها على الرهائن.

وتحقق الشرطة أيضا بشأن حقيبة ظهر سوداء كان يحملها معه وسط تقارير مفادها أنه هدد باستخدام متفجرات.

وأكّدت السلطات لاحقا وجود متفجرات في الحقيبة.

وذكر الناطق باسم الشرطة آن يان أوسترهيرت أن عناصر الشرطة قدموا إلى الموقع في غضون دقائق، وباشروا فورا التفاوض مع الرجل.

وقال "لحسن الحظ جرى ذلك بشكل جيد"، رافضا الإفصاح عن تفاصيل المفاوضات.

وقالت كونست إن المشتبه به معروف لدى الشرطة وسبق أن دين بالقيام بسلوك ينطوي على تهديد. وتجري تحقيقات لتحديد دوافعه ووضعه النفسي.

وأفاد رئيس الوزراء مارك روته "كل الاحترام والتقدير للشرطة وأجهزة الطوارئ والقوات الخاصة التي وضعت حدا لحادثة الرهائن.. بنجاح".

وأضاف "أتمنى لكل من تأثر قدرا أكبر من القوة للتعامل مع هذه الأحداث الصعبة".

"وضع فظيع"

دفعت الحادثة السلطات إلى نشر عدد كبير من القوات من بينها شرطة مكافحة الشغب وخبراء متفجرات.

وأخلت الشرطة وسط البلدة وأجلت سكان حوالى 150 مبنى قرب المقهى. 

كذلك، حُّولت مسارات القطارات بعيدا من البلدة كإجراء احترازي.

وبعد ساعات على بدء العملية، أُطلق بداية ثلاثة أشخاص أظهرتهم لقطات بثّتها محطة "إن أو إس" العامة أثناء مغادرتهم المبنى وهم يرفعون أيديهم.

وأطلق سراح الرهينة الرابع بعد وقت قصير ليتم بعد ذلك توقيف المشتبه بتنفيذه العملية.

وأظهرت لقطات "إن أو إس" رجلا جاثيا على الأرض ويداه خلف ظهره بينما قيّده عناصر الشرطة بالأصفاد. 

وقال رئيس بلدية إيده رينيه فيرهولست "إنه وضع فظيع بالنسبة إلى جميع هؤلاء الناس. أشعر بالقلق والتضامن معهم ومع أحبائهم. آمل أن تحل المسألة الآن بشكل سريع وآمن".

وذكر أنه سيزور قريبا الرهائن، وهم موظفو المقهى.

وقال "واجههم رجل قال إن بحوزته متفجرات في حقيبته وهددهم بسكاكين. إنهم في صدمة تامة".

شهدت هولندا سلسلة هجمات ومخططات إرهابية لكن ليس بنطاق تلك التي وقعت في دول أوروبية أخرى مثل فرنسا أو بريطانيا.

وعام 2019، هزّ البلاد حادث إطلاق نار وقع في عربة ترام في أوتريخت أسفر عن سقوط أربعة قتلى.

وفي آخر حادثة خطرة مرتبطة بالإرهاب، قتل المخرج الهولندي المناهض للإسلام ثيو فان غوخ بإطلاق النار عليه وطعنه عام 2004 في أمستردام على يد رجل على صلة بشبكة إرهابية هولندية.

والعام الماضي، احتجز رجل يبلغ 27 عاما مسلّحا بمسدسَين عددا من الرهائن في متجر آبل في أمستردام، في عملية استمرت خمس ساعات وانتهت عندما صدمت سيارة شرطة المشتبه به بينما كان يطارد آخر رهينة حاول الهرب من المتجر.

وتوفي لاحقا في المستشفى متأثرا بجروحه.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي