الغبار الصحراوي يخنق سويسرا وجنوب شرق فرنسا  

برن- غطى ضباب نادر للغاية من الغبار الصحراوي سويسرا وجنوب شرق فرنسا يوم السبت30مارس2024، مما أثار تحذيرات صحية مع تلطيخ السماء باللون الأصفر.

هذه الظاهرة، التي بدأت في سويسرا يوم الجمعة، تجلب معها "تدهورًا واضحًا للغاية في ضوء الشمس والرؤية. يضاف إلى ذلك زيادة في تركيزات الجسيمات الدقيقة"، حسبما نشرت خدمة الطقس MeteoSuisse على موقع X.

ومع تركز الغبار على ارتفاع أقل من 3000 متر (حوالي 9800 قدم)، تأثرت جودة الهواء بشكل خاص، حيث أشار تطبيق مراقبة الهواء في سويسرا إلى مستويات عالية من التلوث في ممر يمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي.

وتقدر الحسابات أن كمية الغبار وصلت إلى حوالي 180 ألف طن، أي ضعف المستويات المسجلة خلال الأحداث المماثلة الأخيرة، حسبما قال رومان بروجلي، خبير الأرصاد الجوية في SRF للإذاعة العامة.

وفي فرنسا المجاورة، أعلنت السلطات المحلية في الجنوب الشرقي والجنوب أنه تم تجاوز عتبة تلوث الهواء يوم السبت، حيث طلبت إدارة هيرولت من السكان تجنب المجهود البدني المكثف، خاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الجهاز التنفسي.

تطلق الصحراء الكبرى ما بين 60 إلى 200 مليون طن من الغبار المعدني سنويًا. وفي حين أن أكبر الجسيمات تعود بسرعة إلى الأرض، فإن أصغرها يمكن أن يسافر آلاف الكيلومترات.

تعطي الرمال صبغة برتقالية للثلج ويمكن أن تؤثر على عمليات الذوبان، لا سيما بالنسبة للأنهار الجليدية، التي تتقلص مع ارتفاع متوسط ​​درجات الحرارة، عن طريق تقليل قدرة الجليد على عكس ضوء الشمس.

ومن المقرر أن يتحسن الوضع في فرنسا وسويسرا يوم الأحد.