مركبة سويوز روسية تلتحم بمحطة الفضاء الدولية

أعلنت وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) الاثنين 25-3-2024 عبر تطبيق تلغرام أن مركبة الفضاء سويوز، التي انطلقت السبت وعلى متنها أول رائدة فضاء بيلاروسية في التاريخ، التحمت بمحطة الفضاء الدولية.

يتكون طاقم سويوز "ام اس - 25" (MS-25) من رائدة الفضاء الأميركية تريسي دايسون ورائد الفضاء الروسي المخضرم أوليغ نوفيتسكي، والرائدة البيلاروسية مارينا فاسيليفسكايا البالغة 33 عاماً.

وقالت "روسكوسموس" إن تريسي دايسون ستمضي 184 يوما في المدار، بينما سيعود زميلاها إلى الأرض في 6 نيسان/أبريل، بعد 14 يوما في الفضاء.

وأقلعت المركبة الفضائية السبت من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان، بعد إلغاء الاختبار الأول في اللحظة الأخيرة في وقت سابق من الأسبوع الفائت.

واعتُبر هذا التأجيل، الذي أُعلن عنه عندما كان الصاروخ على منصة الإطلاق، بمثابة انتكاسة جديدة لقطاع الفضاء الروسي الذي يعاني منذ سنوات بسبب مشكلات التمويل والإخفاقات المحرجة وفضائح الفساد.

وتعرّضت ثلاث مركبات فضائية روسية راسية في الجزء الروسي من محطة الفضاء الدولية، لتسربات في سائل التبريد في الأشهر الأخيرة. وفي آب/أغسطس، انتهت رحلة أول مسبار روسي أرسلته البلاد إلى القمر منذ حقبة الاتحاد السوفياتي، بالتحطم على سطح القمر.

كما أن قطاع الفضاء الروسي مقيد بسبب افتقاره إلى الابتكار، إذ تعتمد معظم أنظمته على تقنيات عائدة للحقبة السوفياتية.

وشكلت مركبات سويوز لفترة طويلة الطريقة الوحيدة للوصول إلى محطة الفضاء الدولية، إلا أن روسكوسموس باتت تواجه منذ سنوات منافسة من شركات خاصة، مثل "سبايس اكس" التابعة للملياردير إيلون ماسك.

كما تأثر التعاون الروسي الغربي في مجال الفضاء بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في شباط/فبراير 2022 والعقوبات التي تلت ذلك. وتشكل محطة الفضاء الدولية أحد مجالات التعاون النادرة التي لا تزال مستمرة بين موسكو وواشنطن.

لكن روسيا تريد إنهاء مشاركتها في محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024 للتركيز على بناء محطة فضائية خاصة بها.