أفريقياآسياأوروباروسيااستراليا الصينعرب أوروبا والعالماسرائيلدول الكاريبيفرنساالمانيابريطانياالهنداليابانالكوريتانالفاتيكاناثيوبياجنوب افريقيا

روسيا والصين تستخدمان حق النقض ضد العرض الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة في مجلس الأمن  

أ ف ب-الامة برس
2024-03-22

 

 

مجلس الأمن الدولي يصوت على مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة في 22 مارس 2024 (أ ف ب)   استخدمت روسيا والصين يوم الجمعة 22مارس2024، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار تقوده الولايات المتحدة في مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة وانضمتا إلى الدول العربية في القول إنها لم تضغط على إسرائيل بينما اتهمت موسكو واشنطن بـ "مشهد منافق".

وقدمت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لاسرائيل والتي استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد دعوات سابقة لوقف اطلاق النار تقدمت بمشروع قرار كان مجلس الامن سيؤيد فيه "ضرورة وقف فوري ومستدام لاطلاق النار" وأدانت لأول مرة هجوم السابع من أكتوبر تشرين الاول الذي نفذته حماس.

واستخدمت روسيا والصين حق النقض، وصوتت الجزائر ضد القرار وامتنعت غويانا عن التصويت. وصوت أعضاء مجلس الأمن الأحد عشر الآخرون لصالح القرار، ومن بينهم العضوان الدائمان فرنسا وبريطانيا.

وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إن النص لن يفعل شيئا لكبح جماح إسرائيل، ساخرا من واشنطن لتحدثها عن وقف إطلاق النار بعد "محو غزة فعليا من على وجه الأرض".

وقال "لقد شاهدنا مشهدا نفاقيا نموذجيا".

وقال نيبينزيا إن المسودة الأميركية تهدف إلى "اللعب على الناخبين ورميهم بعظمة على شكل إشارة ما إلى وقف إطلاق النار في غزة".

وسيضمن القرار "إفلات إسرائيل من العقاب، التي لم يتم حتى تقييم جرائمها في المشروع".

- "رفض ساخر" -

ولم يصل مشروع القرار إلى حد مطالبة إسرائيل صراحة بإنهاء حملتها في غزة على الفور. وباللغة الدقيقة لقرارات مجلس الأمن، فإن مشروع القرار "يحدد" "ضرورة" وقف إطلاق النار "الفوري والمستدام".

وربطت وقف إطلاق النار بالمحادثات الجارية بقيادة قطر بدعم من الولايات المتحدة ومصر لوقف القتال مقابل إطلاق حماس سراح الرهائن.

وقال ممثل الصين تشانغ جون إن المسودة "تهربت من القضية الأكثر مركزية وهي وقف إطلاق النار" من خلال لغتها "الغامضة".

وأضاف "كما أنها لا تقدم حتى إجابة على سؤال تحقيق وقف لإطلاق النار على المدى القصير".

وفي زيارة لإسرائيل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن روسيا والصين "استخدمتا حق النقض (الفيتو) بسخرية" على قرار يحظى "بتأييد قوي".

وقال بلينكن للصحفيين: "أعتقد أننا كنا نحاول أن نظهر للمجتمع الدولي شعورا بالحاجة الملحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".

- الضغط من أجل حل بديل -

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متحدثا في بروكسل مباشرة بعد استخدام حق النقض، إن فرنسا ستواصل الضغط من أجل التوصل إلى قرار بديل لوقف إطلاق النار.

وقال المبعوث الفلسطيني رياض منصور إن مجلس الأمن قد ينظر في قرار آخر في وقت متأخر الجمعة أو السبت يتضمن دعوة صريحة لوقف فوري لإطلاق النار.

وقال إن الدول العربية ككتلة تدعم الجزائر في معارضة النص الأمريكي لأنه ليس "دعوة واضحة لوقف إطلاق النار".

واشارت السفيرة الامريكية ليندا توماس جرينفيلد الى معارضتها للمشروع البديل قائلة انه سيعرض للخطر المحادثات الجارية من اجل اطلاق سراح الرهائن.

وقالت: "دعونا نكون صادقين.. رغم كل الخطابات النارية، نعلم جميعا أن روسيا والصين لا تفعلان أي شيء دبلوماسيا لتعزيز السلام الدائم أو المساهمة بشكل هادف في جهود الاستجابة الإنسانية".

وقالت روسيا والصين والجزائر إن القرار يجب أن يمنع إسرائيل من شن هجوم على مدينة رفح حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني.

وعارضت الولايات المتحدة العملية علناً، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد الجمعة بعد لقائه بلينكن بالذهاب إلى رفح حتى بدون دعم واشنطن.

وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إن استخدام حق النقض ضد القرار الأمريكي يعني أن "الإرهابيين يمكنهم الاستمرار في الاستفادة من هذا المجلس".

وقال إن "قرار المجلس بعدم إدانة حماس وصمة عار لن تنسى أبدا".

وقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، في 7 أكتوبر/تشرين الأول عندما تسلل مسلحون إلى إسرائيل في أعنف هجوم تشهده البلاد على الإطلاق، وفقا للأرقام الرسمية الإسرائيلية.

واحتجز المسلحون أيضا نحو 250 رهينة تعتقد إسرائيل أن 130 منهم ما زالوا في غزة، من بينهم 33 يفترض أنهم ماتوا.

وتعهدت إسرائيل بعد ذلك بالقضاء على حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقتل نحو 32 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وحذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في القطاع.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي