أفريقياآسياأوروباايرانتركياباكستانإندونيسياماليزيانيجيريابنغلاديشروسيااستراليا الصينعرب أوروبا والعالمافغانستاناسرائيلدول الكاريبيفرنساالمانيابريطانياالهنداليابانالكوريتانالفاتيكاناثيوبياجنوب افريقيا

إسبانيا تكرم ضحايا اعتداءات القطارات في الذكرى العشرين للتفجيرات

ا ف ب - الأمة برس
2024-03-11

إجلاء ضحايا بعد كارثة تفجير قطار في محطة أتوشا بمدريد في 11 آذار/مارس 2004 (ا ف ب)

مدريد - تكرّم إسبانيا والاتحاد الأوروبي الإثنين 11-3-2024 ذكرى 192 شخصا قتلوا في تفجيرات استهدفت قطارات في مدريد في 11 آذار/مارس 2004 وكانت أول هجمات كبرى ينفّها متطرفون إسلاميون في أوروبا.

وسيتقدم الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا مراسم رسمية تبدأ الساعة 12,15 ظهرا (11,15 ت غ) في متحف رويال كوليكشنز غاليري قرب القصر.

وأعلنت بروكسل تاريخ 11 آذار/مارس رسميا اليوم الأوروبي للذكرى "لضحايا الإرهاب".

في ذلك اليوم من 2004 غرقت العاصمة الإسبانية في فوضى عارمة عندما دمرت 10 عبوات ناسفة أربعة قطارات للركاب خلال ساعات الذروة الصباحية.

ورغم أن إسبانيا شهدت عقودا من أعمال العنف من جانب حركة إيتا الباسكية الانفصالية، إلا أنها لم تتعرض سابقا لهجوم بهذا الحجم، دفع بسائقي سيارات الأجرة والمواطنين إلى المسارعة بتقديم المساعدة لأجهزة الطوارئ لنقل قرابة 2000 جريح إلى المستشفيات.

وعلى رغم أن التفجيرات أتت بعد عامين ونصف عام على هجمات 11 أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، والتي نفّذها عناصر من تنظيم القاعدة وأودت بقرابة 3000 شخص، لم تساور أوروبا الشكوك لدى وقوع الهجمات في مدريد، بأن التنظيم الجهادي الذي أسّسه أسامة بن لادن، قد يكون مسؤولا عنها.

"معلومات مضللة"

وقعت الهجمات التي تشير لها إسبانيا اختصارا بعبارة "11 إم"،  والتي استهدفت قطارات في محطة أتوشا بمدريد وثلاثة قطارات متجهة إلى المحطة في سياق أجواء سياسية مشحونة قبل أيام من انتخابات عامة في 14 آذار/مارس.

آنذاك كان الحزب الشعبي اليميني الحاكم بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته خوسيه ماريا أثنار، الأوفر حظا للفوز على المعارضة الاشتراكية بزعامة خوسيه لويس ثاباتيرو.

وكانت حكومة أثنار قد قررت قبل عام من ذلك، الانضمام الى الولايات المتحدة في غزو العراق، على رغم المعارضة الشعبية الواسعة لذلك في إسبانيا. وفي الأشهر اللاحقة، هدد بن لادن بتنفيذ هجمات انتقامية تستهدف دولاً مؤيدة للغزو الذي قادته واشنطن.

مع ذلك، وفي غضون ساعات من الهجمات في مدريد، وجهت حكومة أثنار أصابع الاتهام لمنظمة "إيتا" رغم أدلة متزايدة تشير إلى غير ذلك.

لكن الفرضية المتعلقة بإيتا سرعان ما استبعدت عندما توصّل المحققون لمعرفة الجناة. ويعود الفضل في ذلك بشكل كبير الى ثلاث قنابل لم تنفجر عثر عليها في حقائب ظهر وحقائب رياضية.

كما تبنّى تنظيم القاعدة الهجمات مؤكدا أنها رد على مشاركة إسبانيا في حرب العراق.

ورغم أن منصات التواصل الاجتماعي لم تكن موجودة آنذاك، سرعان ما سرت شكوك في إسبانيا بشأن تفسير الحكومة للهجمات، وخرجت تظاهرات عارمة في اليوم التالي ندد فيها المحتجون بالسلطات واتهموها بالكذب في وقت بالكاد كانت عبارة "معلومات مضللة" معروفة.

ثلاثة ما زالوا في السجن 

في 14 آذار/مارس صوّت الإسبان بفارق كبير لصالح المعارضة الاشتراكية، وقال محللون إن إدارة الحكومة الكارثية للهجمات أدت دورا كبيرا في ذلك.

في أوائل نيسان/آذار فجّر سبعة عناصر مفترضين في الخلية الجهادية يشتبه بضلوعهم في الهجمات، أنفسهم عندما طوقت الشرطة شقة كانوا يختبئون فيها في الضواحي الجنوبية الغربية لمدريد.

وأودى التفجير ايضا بشرطي احتُسب في إسبانيا الضحية الـ193 للهجمات.

وبعد تحقيقات استمرت ثلاث سنوات، حوكم 29 مشتبها بهم غالبيتهم العظمى من المغرب، في أوائل 2007 في إجراءات استمرت ستة أشهر. وفي نهاية المحاكمات دين 18 منهم.

وبعد 20 عاما لا يزال ثلاثة مدانين في السجن، مغربيان حكم على كل منهما بالسجن قرابة 43 ألف عام، وإسباني قام بتزويد المنفّذين بالمتفجرات حكم عليه بالسجن 35 ألف عام.

وسيبقون في السجن، من حيث المبدأ، حتى عام 2044.

وأطلق سراح جميع المدانين الآخرين بعدما أمضوا فترة عقوباتهم، والغالبية العظمى إما رُحّلوا أو تم تسليمهم لسلطات المغرب بشكل رئيسي.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي