المدعون الفيدراليون الألمان يحققون في تخريب مصنع تسلا

قال المدعون الفيدراليون الألمان الجمعة 8-3-2024 إنهم تولوا التحقيقات في حريق متعمد مشتبه به هذا الأسبوع تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وأجبر شركة تسلا على وقف الإنتاج في مصنعها بالقرب من برلين.

وقالت متحدثة باسم مكتب الادعاء الاتحادي، المسؤول عن التحقيق في الجرائم ذات الدوافع السياسية، لوكالة فرانس برس، إنه سيحقق في "شبهة أولية بالعضوية في منظمة إرهابية" بالإضافة إلى أعمال التخريب والحرق العمد.

تم تعليق الإنتاج في مصنع Gruenheide للسيارات الكهربائية التابع لشركة Tesla منذ أن أضرمت النيران في خطوط الكهرباء التي تزود المصنع في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء.

وأدى الأضرار التي لحقت بالخطوط إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المحطة وكذلك قطع الكهرباء عن القرى المجاورة.

تتوقع تسلا أن الأمر سيستغرق عدة أيام أخرى قبل استئناف الإنتاج.

وأعلن نشطاء يساريون متطرفون من "Vulkangruppe" (مجموعة Volcano) مسؤوليتهم عن التخريب، قائلين إنهم يهدفون إلى تحقيق "أكبر قدر ممكن من التعتيم على المصنع الضخم"، في إشارة إلى مصنع تيسلا.

وسلط النشطاء الضوء على المخاوف بشأن التأثير البيئي للمحطة وإمدادات المياه المحلية، في وقت تسعى فيه شركة تسلا إلى توسيع الموقع.

وأعلنت جماعة تحمل نفس الاسم مسؤوليتها عن هجوم حريق متعمد على مصدر الطاقة لمصنع تيسلا في عام 2021، وفقًا لتقرير صادر عن أجهزة المخابرات المحلية في نفس العام. 

ووصف مالك شركة تسلا، إيلون موسك، الهجوم الذي وقع هذا الأسبوع بأنه "غبي للغاية" في رسالة على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر. 

وقالت الشركة إن الحادث سيكلفها تعويضات بمئات الملايين من اليورو.

بدأ المصنع، وهو موقع الإنتاج الأوروبي الوحيد لشركة تسلا، الإنتاج في عام 2022 بعد عملية موافقة وبناء شاقة استمرت عامين وواجهتها عقبات إدارية وقانونية.

تريد تسلا توسيع الموقع بمقدار 170 هكتارًا (420 فدانًا) وزيادة الإنتاج بما يصل إلى مليون مركبة سنويًا لتلبية الطلب الأوروبي على السيارات الكهربائية ومواجهة المنافسين الذين يتحولون بعيدًا عن المركبات التي تعمل بمحركات الاحتراق.

لكن هذه الخطط أزعجت السكان المحليين، الذين صوتوا ضد المشروع في اقتراع غير ملزم الشهر الماضي.