الزي التراثي لغة صامتة تعكس حضارة المجتمع

في يوم التأسيس.. مصممات سعوديات يمنحن الزي الجنوبي لمسة عصرية

الأمة برس
2024-02-22

أزياء جنوبية في يوم التأسيس (العربية)

في الوقت الذي يحتفل الشعب السعودي بيوم التأسيس، فإن الأزياء التقليدية تعد جزءً من هذه الاحتفالية، تعد مناسبة الاحتفال بـ يوم التأسيس فرصة للمصممات السعوديات اللواتي يحاولن تقديم إبداعاتهن في عالم الأزياء، وإظهار تصميماتهن المبتكرة وتطويرها بأسلوب عصري، "العربية.نت" تحدثت مع بعضهن وبخاصة أولئك اللواتي عملن على تطوير الزي الجنوبي وإضافة اللمسات العصرية فيه.

من جهتها، أوضحت مصممة الأزياء "سالمة عبدالرحمن" من منطقة عسير لـ"العربية.نت"، أن الزي والثوب العسيري يعد موروث أصيل، يتمتع بقيمة اجتماعية وثقافية لافتة، وأصبح في الآونة الأخيرة موضة حديثة بدأت في الظهور في المناسبات والأعياد والأعراس.

جمال الزي الجنوبي في يوم التأسيس (العربية)

وتقول: حرصت كل الحرص لكوني مصممة أزياء تراثية ومهتمة على وجه الخصوص بالزي التراثي الجنوبي العسيري على إحياء هذا الموروث الجميل مع الحفاظ على هويته ذات الأصالة وعبق الماضي.

وتضيف: الزي التراثي بالنسبة لي لغة صامتة تعكس حضارة المجتمع، واعتمدت في تصاميمي على الاستلهام من مصادر عدة، ومعلومات وخبرات بصرية وفكرية مسبقة من البيئة التي أحاطت بي لكوني إحدى بنات "عسير"، إذ عاصرت الكثير من كبيرات السن اللاتي كنّ يرتدين الثوب العسيري ومنهم جدتي رحمها الله.

وتشير المصممة سالمة عبد الرحمن إلى أنها استلهمت القط العسيري، والمنديل الأصفر، والنطع(الميزر) والمصنف، والوزرة، ووظفتها في تصاميمها لتكون جزء لا يتجزأ من الثوب العسيري، وبالتالي تصبح أشبه بلوحة فنية متكاملة تشمل كل ما تلبسه المرأة الجنوبية في الماضي لإحيائه والتعريف به، بعيداً عن التحريف وحفاظاً على الجوهر.

في يوم التأسيس (العربية)

وبينت عبد الرحمن أنها مثلت المملكة داخلياً وعالمياً، آخرها مشاركتها بتمثيل السعودية في إيطاليا بمهرجان "أرتيغانو" بميلانو، لافتة إلى أنها أضفت على تصاميمها منتجات تراثية مثل "الأسكارف والكاردقن، وأيضا الشنط" بتجسيد أيضاً للقط العسيري.

وأشارت إلى أنها تنتقي الخامات ذات الجودة العالية من خلال القماش وخيوط التطريز من الحرير والقصب، للحفاظ على الهوية التراثية.

وبينت أن عبق الماضي يرتبط بالدخون، لذلك أطلقت على منتجاتها هذا الاسم تيمنا بجدتها التي كانت لها رائحة مميزة عندما ترتدي ثوبها العسيري، حيث كان الثوب العسيري لا يوجد إلا لدى الكبيرات بالسن.

في حين أوضحت مصممة الأزياء " البتول سليمان"، من نجران، أن الفكرة الأولى في توظيف التراث تأتي عبر الابتكار، وليس تجديد الأزياء القديمة، لافتتاً إلى أن أزياء منطقة نجران، لاتحتوي على نقوش كثيرة، لذلك، قررت الاعتماد في تصاميمها على إضافة الابتكار على الأزياء بحيث تدل على المنطقة منها الخط المسند، ونقوش حمى والأخدود، أو الطراز العمراني، فضلاً عن إحياء تراث المنطقة من خلال الأزياء، من أجل يلفت النظر، ويسلط الضوء على هويتنا، ويكون محط السؤال عنها.

وقالت" البتول": يسهم هذا الابتكار في انتشار الوعي، والاهتمام بتراثنا بروح معاصرة، والاتجاه إلى جعل هذه النقوش أسلوب حياة للحضارات الموجودة، وكيف عاشوا هذه الحقبة من تاريخ الوطن.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي