محكمة في موسكو تؤيد حبس الصحافي الأميركي غيرشكوفيتش حتى 30 مارس/آذار
أ ف ب-الامة برس
2024-02-20
موسكو- قالت محكمة في موسكو، الثلاثاء20فبراير2024، إن الصحفي الأمريكي المسجون إيفان غيرشكوفيتش سيظل رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة حتى 30 مارس/آذار على الأقل، مما يضمن أنه سيقضي سنة على الأقل خلف القضبان في أحد السجون الروسية.
اتهم ممثلو الادعاء الروس مراسل صحيفة وول ستريت جورنال غيرشكوفيتش بالتجسس، وهي المرة الأولى التي يتم فيها توجيه مثل هذا الاتهام الجنائي ضد مراسل غربي في روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.
ويرفض غيرشكوفيتش وأصحاب العمل والبيت الأبيض هذه الاتهامات التي تصل عقوبتها القصوى إلى 20 عامًا.
وقالت دائرة محاكم موسكو في بيان يوم الثلاثاء عقب جلسة استماع في محكمة مدينة موسكو: “سيظل غيرشكوفيتش رهن الاحتجاز حتى 30 مارس 2024”.
وكان الاستئناف بمثابة تحدي فني ضد قرار سابق بتمديد الحبس الاحتياطي لجيرشكوفيتش. ولم يتعلق الأمر بجوهر القضية.
وأثار اعتقاله المفاجئ من قبل عملاء مكافحة التجسس التابع لجهاز الأمن الفيدرالي في مدينة يكاترينبرج في جبال الأورال في مارس الماضي أثناء قيامه برحلة لإعداد التقارير، ضجة في واشنطن.
وانتقدت الولايات المتحدة الكرملين بسبب احتجازه المستمر، والذي سيبلغ عامه الأول في 29 مارس/آذار.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى روسيا لين تريسي، التي حضرت الجلسة، خارج المحكمة يوم الثلاثاء، إن "التهم الموجهة ضد إيفان لا أساس لها من الصحة. فقد قامت الحكومة الروسية بحبس إيفان لمجرد نشر الأخبار".
وقال الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق من هذا الشهر إنه يود أن يرى إطلاق سراح غيرشكوفيتش كجزء من عملية تبادل السجناء.
وفي تصريحات للمعلق التلفزيوني الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون، قال إن المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة حول تبادل محتمل مستمرة.
وأوضح الرئيس الروسي أنه يريد أن يتضمن أي اتفاق إطلاق سراح روسي مسجون في ألمانيا لقتله منشقا شيشانيا.
- 'المساومة' -
اتهمت واشنطن موسكو باعتقال مواطنين أميركيين بتهم لا أساس لها لاستخدامهم "أوراق مساومة" لضمان إطلاق سراح الروس المدانين في الخارج.
ويسعى بول ويلان، أحد مشاة البحرية الأمريكية السابق، المسجون في روسيا منذ عام 2018 ويقضي عقوبة بالسجن لمدة 16 عامًا بتهم التجسس، إلى إدراجه في أي تبادل للأسرى في المستقبل.
وقال تريسي: "لن تهدأ الولايات المتحدة حتى يتم إطلاق سراح إيفان وبول وعودتهما إلى الولايات المتحدة مع عائلاتهما".
وبشكل منفصل، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الثلاثاء، أنه اعتقل مواطناً أميركياً روسياً يبلغ من العمر 33 عاماً في يكاترينبورغ، وهي المدينة نفسها التي اعتقل فيها غيرشكوفيتش، للاشتباه في قيامه بالخيانة.
وأضافت أن المرأة، وهي من سكان لوس أنجلوس، كانت تساعد المنظمات الأوكرانية في جمع الأموال "لشراء مواد طبية تكتيكية ومعدات ووسائل تدمير وذخائر للقوات المسلحة الأوكرانية".
وقال جهاز الأمن الفيدرالي إنها كانت تتصرف "ضد أمن بلادنا" وكانت تدعم الجيش الأوكراني أثناء وجودها في الولايات المتحدة.
وتصل عقوبة الخيانة إلى السجن مدى الحياة بموجب التشريع الذي تم تشديده منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
رفضت المحكمة العليا في منطقة تتارستان الروسية، اليوم الثلاثاء، الاستئناف الذي تقدمت به الصحفية الأمريكية-الروسية المسجونة ألسو كورماشيفا لنقلها من الحبس الاحتياطي إلى الإقامة الجبرية، حسبما أفاد أصحاب عملها.
كورماشيفا، محررة إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي (RFE/RL) التي تعيش في براغ، تمت مصادرة جوازات سفرها وتم اعتقالها في أكتوبر/تشرين الأول أثناء عودتها إلى روسيا بسبب حالة عائلية طارئة.
ويقول أصحاب العمل إنها تواجه اتهامات بعدم التسجيل باعتبارها "عميلة أجنبية" ومخالفة قوانين الرقابة العسكرية الصارمة في روسيا.
وذكرت إذاعة RFE / RL يوم الثلاثاء أن المحكمة العليا في تتارستان أمرت باحتجازها حتى 4 أبريل على الأقل، ورفضت الاستئناف المقدم لأسباب صحية والذي دعا إلى إرسالها إلى الإقامة الجبرية.
