عبداللهيان: التطورات في غزة تتجه نحو حل سياسي لكن نتانياهو يريد الحرب

أ ف ب-الامة برس
2024-02-10

صورة وزّعها مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله في العاشر من شباط/فبراير 2024 أثناء استقبال الأمين العام للحزب حسن نصرالله وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان (أ ف ب)   طهران- اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان السبت 10فبراير2024، من بيروت أن التطورات في قطاع غزة تتجه نحو حلّ سياسي، فيما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يزال "يرى الحل في الحرب".

ووصل أمير عبداللهيان، الذي تقود بلاده ما يُعرف بـ"محور المقاومة" وتنضوي فيه فصائل فلسطينية بينها حركة حماس وأخرى عراقية ويمنية إضافة إلى حزب الله اللبناني، الى بيروت الجمعة، في ثالث زيارة له الى لبنان منذ بدء الحرب في غزة قبل أكثر من أربعة أشهر.

وقال الوزير الإيراني، وفق بيان للخارجية الإيرانية بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إن "التطورات في غزة اليوم تتجه نحو حل سياسي، لكن نتانياهو لا يزال يرى الحل في الحرب لإنقاذ نفسه".

وشدّد على أنّه يتعيّن على الجميع "محاولة إيجاد حلّ سياسي لإنهاء الهجمات الإسرائيلية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن".

وشملت لقاءات عبداللهيان في بيروت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وممثلين عن فصائل فلسطينية ورئيس البرلمان نبيه بري.

بعد لقائه نصرالله، الذي تعد طهران داعمة رئيسية له، شدد أمير عبداللهيان على أنه "في كل مبادرة سياسية، يتعين اعتبار دور الشعب الفلسطيني وإجماع القيادات والمجموعات الفلسطينية، الركيزة الأساسية".

وبحث عبد اللهيان مع وفد فلسطيني ضمّ الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة والقيادي في حركة حماس أسامة حمدان ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر آخر التطورات السياسية والميدانية في فلسطين والحرب في غزة، وفق بيان عن الخارجية الإيرانية.

واعتبر أنّ "للأمة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية فقط الحقّ الحصري في تقرير مصيرهم" بينما يجب على "اللاعبين الإقليميين والدوليين الآخرين الامتناع عن فرض مخططاتهم".

وشنّت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوماً غير مسبوق ضد جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة،

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الحين بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27940 شخصًا، غالبيّتهم نساء وأطفال، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحّة التابعة لحماس.

ويقصف الجيش الإسرائيلي السبت منطقة رفح في أقصى جنوب قطاع غزّة، في وقت أمر نتانياهو قواته بإعداد "خطّة لإجلاء" مئات آلاف المدنيّين من المدينة قبل هجوم برّي مُحتمل، يثير خشية دولية وتحذيرات من عواقب كارثية بعدما باتت المدينة ملاذاً أخيراً للنازحين في قطاع غزّة.

توازياً مع المسار العسكري، تتواصل الجهود الدبلوماسيّة لوقف الحرب. وشهدت القاهرة الخميس محادثات جديدة، بقيادة مصر وقطر، سعياً للتوصّل إلى اتّفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل.

وتنتظر حركة حماس "ردّاً من إسرائيل"، وفق ما قال مسؤول في حماس لفرانس برس، من دون أن يخوض في التفاصيل.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي