تفهّم الزوج ومساعدته شرط أساسي.. كيف تنجحين في التوفيق بين المنزل والعمل؟

الاسرة - الامة برس
2024-02-03

تفهّم الزوج ومساعدته شرط أساسي.. كيف تنجحين في التوفيق بين المنزل والعمل؟ (الاسرة)

على الرغم من أن العمل يضيف للمرأة إحساساً بالقيمة وتحقيق الذات، سواء بإتقان مهنة أو حرفة يدوية أو بغرض تحقيق ربح يعينها على متطلبات الحياة، فإنه من جانب آخر يشكّل ضغطاً نفسياً وجسدياً عليها؛ لأنها في كل الأحوال مطالبة بأن توفق بين البيت والعمل.

ؤكد الدكتور وائل السيد خفاجي، استشاري الطب النفسي والأعصاب في القاهرة، أن المرأة العاملة بالفعل تتعرض لكثير من الضغوط النفسية التي قد تصل إلى ضعف الضغوط النفسية التي قد تعانيها النساء اللواتي فضّلن عدم خوض تجربة الجمع بين مسؤوليات العمل والبيت وقررن البقاء في المنزل.

ويقول «على الرغم من أن بعض الشباب يفضلون الزواج من فتاة لا تفكر في العمل بعد الزواج، أو يجبرون زوجاتهم على ترك العمل والتفرغ لتربية الأبناء، ولكن التجربة والواقع يؤكدان أن الزيجات التي تتمتع فيها الزوجة بالاستقلالية المادية تكون أكثر استقراراً، كما أن استقلال المرأة لا يهدّد كيان الأسرة؛ بل يعود بالنفع ليس فقط عليها، ولكن على جميع أفراد الأسرة، حيث إن المرأة العاملة أقدر من غيرها على حل المشكلات ومواجهة الأزمات».

ويضيف «كثير من الأبحاث والدراسات التي تناولت شؤون المرأة العاملة، أكدت أن المرأة التي تمتلك زمام حياتها ومصيرها تكون أكثر قدرة على إسعاد زوجها، كما أن ثقتها بنفسها تجعلها لا تحاول أبداً السيطرة عليه على عكس بعض ربات البيوت المتفرغات اللواتي يحاولن الاستحواذ على الزوج، ويصبن أحياناً بالغيرة الشديدة على أزواجهن، كما أن بعضهن يظللن دائماً بالمرصاد للزوج يلاحقنه في كل خطواته، ويحاصرنه بسيل من الأسئلة، مما يحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق».

ويشير إلى أن مسؤوليات المنزل والزوج والأطفال تجعل المرأة شخصاً ذا طبيعة مختلفة، وتزيد ثقتها بنفسها فتتمكن من تأدية عملها في كل هذه المجالات على أكمل وجه؛ لأنها تكون أكثر نشاطاً وفي حالة تحدٍ دائم مع نفسها، لكي تنجح في حياتها الأسرية والعملية «وهناك كثير من الأمهات والموظفات أو حتى العاملات من المنزل استطعن ـ بجدارة ـ التوفيق بين كل هذه الاتجاهات بنجاح، ولم يقصرن في حق البيت وتربية الأبناء ورعايتهم وتقديم الحب والاهتمام لهم».








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي