القبض على زعيم المتمردين الكولومبيين في الإكوادور

كيتو - قالت الشرطة الاثنين 22-1-2024 إن زعيم جماعة متمردة كولومبية رفضت اتفاق السلام لعام 2016 ومتورط في تجارة الكوكايين اعتقل في الإكوادور التي تمزقها أعمال عنف المخدرات.

وكان كارلوس أرتورو لاندازوري كورتيس أحد أكثر المجرمين المطلوبين في كولومبيا، وهو متهم بالمشاركة في اختطاف وقتل مجموعة من الصحفيين الإكوادوريين في عام 2018.

وتولى قيادة جبهة أوليفر سينسترا، وهي مجموعة منشقة عن مقاتلي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المنحلّة الآن، بعد مقتل سلفه على يد جنود كولومبيين في العام نفسه.

وأعلن قائد شرطة الإكوادور، سيزار أوغوستو زاباتا، اعتقال إكس، ووصف كورتيس بأنه "هدف عالي القيمة" تم القبض عليه بعد أشهر من التحقيقات والعمل الاستخباراتي.

ويصنف مكتب المدعي العام الكولومبي جبهة أوليفر سينسترا باعتبارها منظمة رئيسية بين "المنظمات العابرة للحدود الوطنية المخصصة لتهريب الكوكايين" إلى الولايات المتحدة وأوروبا من جنوب غرب البلاد.

يقع هذا الجزء من كولومبيا على حدود الإكوادور - وهي دولة مسالمة أصبحت موانئها نقطة خروج رئيسية للكوكايين، مما يجذب عصابات المخدرات القوية ويغرقها في أعمال العنف.

ووقعت القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) اتفاق سلام مع الحكومة ونزعت سلاحها في عام 2016، لكن المقاتلين الذين لم يوقعوا الاتفاق انقسموا إلى مجموعة متنوعة من الجماعات المنشقة.

سعى الرئيس الكولومبي اليساري جوستافو بيترو إلى وضع حد للصراع المستمر منذ ستة عقود بين قوات الأمن في البلاد والمتمردين والقوات شبه العسكرية اليمينية وعصابات المخدرات.

ومنذ توليه منصبه في عام 2022، أطلق محادثات سلام مع جيش التحرير الوطني (ELN) وأقوى جماعة منشقة عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، EMC. 

ولم يتم الإعلان عن أي اتصالات بين الحكومة وجبهة أوليفر سينسترا.

وقد اتُهمت المجموعة باختطاف وقتل فريق صحفي إكوادوري مكون من ثلاثة رجال على الحدود مع كولومبيا في مارس 2018.

وكان لاندازوري، الملقب بـ "إل غرينغو"، مطلوباً أيضاً لتورطه في هجوم بقنبلة في نفس العام أدى إلى إصابة 28 ضابط شرطة في شمال غرب الإكوادور.