ماكرون يحث شركات الدفاع الفرنسية على زيادة الإنتاج

باريس - حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة 19-1-2024، مصنعي الأسلحة على تعزيز الإنتاج والابتكار في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا لزيادة إمدادات الأسلحة لدعم أوكرانيا.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، دفع ماكرون صناعة الدفاع إلى التحول إلى "وضع اقتصاد الحرب"، مكررا دعوته خلال زيارة إلى قاعدة شيربورج البحرية في شمال غرب فرنسا.

وقال ماكرون في خطابه أمام القوات المسلحة الفرنسية بمناسبة العام الجديد: "علينا تضخيم التحول الذي بدأناه" للاستجابة بسرعة أكبر لاحتياجات أوكرانيا في حربها ضد روسيا.

وأضاف ماكرون: "لا يمكننا أن ندع روسيا تعتقد أنها قادرة على الفوز"، محذرا من أن "انتصار روسيا سيعني نهاية الأمن الأوروبي".

وقال الرئيس: "يجب ألا نكون راضين مرة أخرى عن المواعيد النهائية للإنتاج التي تمتد لعدة سنوات". 

وقال إنه من المتوقع أن تعمل الشركات المصنعة للدفاع على زيادة السرعة والحجم وكذلك الابتكار.

وأشاد ماكرون بأسلحة فرنسا "عالية الجودة"، لكنه شدد على أن البلاد لم تنتج أو تبتكر ما يكفي في الماضي، وأن "السنوات المريحة" التي قال إنها أثارت "نوعا من الخدر الذاتي".

وأضاف: "هذا العالم لم يعد يسمح بذلك".

وقال ماكرون إن بعض شركات الدفاع كانت بطيئة في فهم "أهمية القدرة على التسليم بسرعة" و"خلال العام ونصف العام الماضيين فوتت بعض العقود في بعض الأحيان، وهو ما يؤسفني".

وحذرت أوكرانيا يوم الخميس من أن جيشها يواجه نقصا "حقيقيا وملحا للغاية" في الذخيرة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد وعد بتسليم مليون قذيفة بحلول أوائل عام 2024، لكن مشرعي البرلمان الأوروبي يقولون إنه تم تسليم 300 ألف فقط حتى الآن.

ذكر تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي نشر الأربعاء أن باريس وحكومات أوروبية أخرى "ليست على مستوى التحدي" المتمثل في تلبية متطلبات أوكرانيا من الذخيرة.

وفي العام الماضي اعتمدت فرنسا ميزانية عسكرية بقيمة 413 مليار يورو (450 مليار دولار) للفترة 2024-2030، وهي أكبر زيادة في الإنفاق منذ عقود.