أمم افريقيا: إيتو يستغرب غياب جنوب إفريقيا عن ساحات المنافسة  

أ ف ب-الامة برس
2024-01-15

 

 

سيحمل الحارس رونوين ويليامس شارة قيادة منتخب جنوب إفريقيا في كأس أمم إفريقيا 2024 لكرة القدم في ساحل العاج (أ ف ب)    استغرب اسطورة كرة القدم الافريقية الكاميروني صامويل إيتو أسباب غياب جنوب إفريقيا عن ساحات المنافسة في كأس أمم إفريقيا وعروضها الباهتة في الآونة الاخيرة، ذلك قبيل مباراتها الاولى امام مالي الثلاثاء.

وقال نجم برشلونة الاسباني لوكالة فرانس برس خلال زياته لجنوب إفريقيا "استغرب بالفعل تقديم بافانا بافانا عروضا أقل من المتوقع في كأس إفريقيا".

وتابع "دوري جنوب إفريقيا منظم جيدا ومن الافضل في إفريقيا لذا لا افهم لم انّ المنتخب الوطني ليس جيدا كفاية".

واضاف الفائز بالمسابقة القارية للمنتخبات مرتين مع الكاميرون والهدّاف التاريخي للبطولة بـ 18 هدفًا "بالنظر الى قوة البطولة الوطنية، فهذا امر ممكن".

إيتو الذي يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الكاميروني للعبة سبق ان لعب لعدد من ابرز الاندية الاوروبية على غرار برشلونة، انتر الايطالي، تشلسي وايفرتون الانكليزيين خلال مسيرة دامت 22 عاماً.

وتعود جنوب إفريقيا الى كأس إفريقيا بعد غيابها عن النسخة الماضية قبل عامين عندما فشلت في التأهل، وستواجه في المجموعة الخامسة كلا من مالي، ناميبيا وتونس في كورهوغو، وهي المدينة الاكثر شمالاً بين المدن الخمس في ساحل العاج التي تستضيف البطولة.

وترجّح التوقعات في جنوب إفريقيا التعادل على الأقل امام مالي او تونس، بالاضافة الى الفوز على ناميبيا من اجل التأهل ضمن أول منتخبين في المجموعة، او بين افضل اربعة فرق تحتل المركز الثالث.

وبعدما انهت مشاركاتها الثلاث الاولى، بالمركز الاول كبلد مضيف، ثمّ في المركزين الثاني والثالث، تدهورت عروض جنوب إفريقيا، حيث اخفقت في التأهل الى البطولة في أربع من آخر سبع نسخ.

وعندما تغلبت جنوب إفريقيا على تونس في نهائي العام 1996 امام حشد جماهيري بلغ 80 ألفا تقدمهم رئيس البلاد نيلسون مانديلا، ظن الكثيرون انها مقدمة لكي تصبح احد عمالقة القارة السمراء.

- بداية السقوط -

جاء احتلال المركزين الثاني والثالث في النسختين التاليتين ليعزّز هذا الاعتقاد بانّ البلد الذي رزح لعقود في ظل الفضل العنصري، سيكون منافساً دائما.

الا انّ الخسارة في ربع نهائي نسخة 2002 امام مالي كان بمثابة بداية النهاية لحقبة لم تدم طويلة.

ففي ست مشاركات تالية، نجحت جنوب إفريقيا في بلوغ ربع النهائي مرتين فقط، واحداها كانت عندما استضافت البطولة عام 2013.

اعاد بيني ماكارثي صاحب الاربعة اهداف في 13 دقيقة خلال الفوز على ناميبيا في نسخة 1998 والعضو الحالي في الجهاز الفني لمانشستر يونايتد الانكليزي، سبب السقوط الى نقص الرغبة.

وقال الهداف التاريخي لمنتخب بافانا بافانا والبالغ من العمر 46 عاماً للصحافيين: "إنهم يفتقرون إلى الرغبة في الانضمام إلى نادٍ أوروبي، ومواجهة الطقس البارد والقتال من أجل الحصول على مكان أساسي".

وأضاف "بخلاف قبل عقود مضت عندما كان يكافح كل لاعب جنوب إفريقي للانتقال الى اوروبا، في حين انّ المجموعة الحالية سعيدة بالبقاء في الوطن، وان تقبض رواتب جيدة وتحظى بشعبية جيدة مجتمعيا".

وأردف "درّبت فريقين في دوري الدرجة الاولى وكان لدي الانطباع غالبا بانّ الهواتف يُنظر لها انّها مكسب اكثر من كرة القدم".

وشارك ستيوارت باكستر، المولود في إنكلترا، والذي تولى تدريب فريق كايزر تشيفس مرتين، النادي الأكثر شعبية في البلاد، الرأي مع مكارثي.

وشرح "عندما جئت الى جنوب افريقيا في المرة الاولى (2005)، كان لاعبو كرة القدم يسعون بكل قوة للسفر إلى الخارج. لم يعد الامر كذلك".

وتابع "هناك اموال طائلة تُدفع الآن بفضل حقوق البث والرعايات. بعض اللاعبين يقبضون رواتب باهظة".

وتابع "سلوك العديدين يشير الى انّه غير مكترث للذهاب الى اوروبا فيما انّه معشوق هنا، ويستطيع ان يقود سيارات فارهة ولديه الكثير من المعجبين".

فقط لايل فوستر لاعب بيرنلي الانكليزي وليبو موثيبا لاعب ستراسبورغ الفرنسي، يلعبان في الدوريات الاوروبية الخمسة الكبرى وكلاهما لا يتواجد في التشكيلة التي تخوض البطولة في ساحل العاج.

قال بيرنلي إنه لن يكون ذكيا لفوستر ان يترك انكلترا حيث يتعافى حاليا من مشكلات على مستوى الصحة الذهنية، فيما غاب موثيبا لفترة بسبب اصابة في الركبة.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي