صوتُ أعماله أقوى من صوت كلامه.. الجدي.. وفاء بلا حدود

زهرة الخليج - الامة برس
2024-01-01

صوتُ أعماله أقوى من صوت كلامه.. الجدي.. وفاء بلا حدود(زهرة الخليج)

دو مولود برج الجدي كأنه لا يحبّ المزاح، وتتّصف شخصيته بأنها ملولة وروتينية. لكنه، على عكس ما يُعتقد، هو شخص كامل الإحساس، ليّن حينما يجب، ومن صفاته أيضاً أنه عنيد، لكنه «عنيد» حيث يجب. فلا تستهينوا به حتى لو شعرتم بأنه يتراخى، ويغضّ النظر، ولا يعاتب، ويسكت مرةً ومرتين وثلاثاً؛ لأنه سينتفض في لحظة، ويقلب الطاولة، مُحدثاً التغيير الذي يريده.

ستعرفون «الجدي» من بين ألف إنسان؛ فهو الجالس بصمتٍ، المراقب بهدوء شديد، إلى حدّ الانطوائية أحياناً، إذ إنه إنسانٌ لا يجامل حتى لو دفع ثمن ذلك. وإذا أسيء إليه؛ فلا ينام على ضيم، بل يُخطط للانقضاض على فريسته بذكاءٍ يفتقر إليه آخرون. إنه يعشق الاستقلاليّة، ولا يطيق أن يتحكم فيه أحد. ولا يثق بمن يحيطون به بسهولة، شكاكٌ هو، وأصدقاؤه ليسوا كثيرين؛ لأن الأوفياء وحدهم من يصمدون معه، وهو يعرفهم واحداً واحداً. وهو مخلصٌ جداً مع من يستحق، كما يحبّ العائلة والاستقرار، وشخصيته قويّة جداً، ويتمتع بكبرياءٍ هائل يجعله يتخلى، أحياناً، عن فرصٍ تتطلب تنازلات ومجاملات. 

عانى مولود الجدي في 2023 جموداً، لكنَّ السنة الجديدة (2024) ستكون، بحسب علم الفلك، مليئة بالفرص الجديدة أمامه، فيخرج من منطقة الراحة الخاصة به إلى شيء جديد انتظره على جمر. من خصالِ هذا المولود أنه يؤمن بقدراتِهِ، ويظل واقفاً كما الرمح في المحن والتجارب والمغامرات، وملتزمٌ مهنياً، وهو أوّل مرتبة في كل امتحان؛ ويسعى بلا كلل؛ ليثبت ذلك، ويتحقق غالباً له ذلك. 

مولود الجدي الانطوائي مليء بالطموح والتطلع إلى المستقبل، ودقيق في مواعيده؛ فإذا وعد وفى، كما أنه عاشقٌ للعمل، إنه إنسانٌ قلّ نظيره ضمن أي مجموعة، فهو من القائلين: «اعرق؛ تنجح». ويعمل وفق قاعدة: «صوت الأعمال أقوى من صوت الكلام».

برج الجدي، باختصار، قوّة لا تُقهر؛ فافتخر إذا كنت «جدياً»، وتأكد أنك كلما عشت طبيعياً، بلا مجاملات، كلما تصالحت مع نفسك أكثر؛ ونجحت. أنت، كما الطبيعة، لا تتوقف عن الحراك، صحيح أنك تتقدم بوتيرة بطيئة أحياناً، لكنك لا تتراجع، وهذا هو الأهم. نصيحة علم الفلك لك ألا تكبت مشاعرك حدّ الانفجار؛ لأن غضبك حينها سيكون كما السيول الجارفة. مزاجك متغيّر؟.. نعرف ذلك؛ لأنك من النوع الذي لا يتوقف عن التفكير، في وقت يكون فيه الآخرون يتنعمون باللحظة. أنت قد تبتسم في لحظة فرح، لكن تفكيرك يظل يجول ويصول في ما حدث البارحة، ومنذ شهر، وسنة، وما قد يحصل غداً، وبعد أسبوع، وسنة.. هذا يعذبك، لكنه يجعل منك شخصاً لا مثيل له. 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي