لاشك في أن المرأة هي نواة المجتمع، والبذرة التي تطرح ثمارًا نافعة يافعة، فإن صلحت صلح المجتمع بأسره، وإن فسدت كانت العواقب وخيمة، والمرأة القوية هي التي تتمتع بالقوة الداخلية والعزيمة والإصرار لتحقيق أهدافها، وتتحمل المسؤولية والتحديات، وتتعامل معها بطريقة إيجابية وفعالة، وهي عصب المجتمع ونصفه الآمن.
تقول إستشاري العلاقات الأسرية والإنسانية سميرة توفيق، لسيدتي: كل امرأة تعرف قوتها، حسب خبراتها وتجاربها في الحياة، وتقدر قوتها بظروفها والميزات المتاحة لها، ولا تلهث وراء كماليات، فهي تعلم أن الكون خلق على كفتي ميزان، الأنوثة والرجولة، فقوتها دائماً تكون في أنوثتها، فتعرف قيمتها وقدراتها وتتحمّل مسؤولية أفعالها كاملة، المرأة القوية لا يمكن إنكار دورها المؤثر في إصلاح ونهضة المجتمع، فقد ذكر التاريخ العديد من الحضارات التي بنيت وتطورت على أيدي النساء اللواتي استطعن الوقوف والصمود واتخاذ القرارات الحكيمة في كثير من الأوقات.
إن سمة الاحترام تعني شعور المرأة بالاحترام، وبما تحظى به من القيمة والكفاءة، أي أن لديها قناعات حول نفسها، إلى جانب صفات الشجاعة والدفاع عن النفس، ويرتبط ذلك بالرضا، والإنجازات، والعلاقات الجيدة، ولديها المعايير والمبادئ الجيدة لتعيش في المجتمع بشكل متوازن، مما يجعلها جريئة وقوية.