مجلس الأمن الدولي يستدعي مبعوثا خاصا لأفغانستان  

كابول- تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا، الجمعة 29ديسمبر2023، يدعو إلى تعيين مبعوث خاص لأفغانستان لزيادة التواصل مع البلاد وقادة حركة طالبان.

وجاء ذلك في أعقاب تقرير تقييم مستقل صدر في نوفمبر دعا إلى مشاركة أكبر مع أفغانستان بعد عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021.

ويدعو القرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تعيين مبعوث خاص لتعزيز توصيات التقرير المستقل، خاصة فيما يتعلق بالنوع الاجتماعي وحقوق الإنسان.

وتم تبني القرار بعد أن صوت 13 عضوا في مجلس الأمن لصالحه، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت.

وقال سفير اليابان لدى الأمم المتحدة يامازاكي كازويوكي قبيل التصويت: "تعتقد الإمارات واليابان اعتقادا راسخا أن التقييم المستقل يمثل أفضل أساس للمضي قدما في المناقشات".

وأضاف أن "القرار يسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة المشاركة الدولية بطريقة أكثر تماسكا وتنسيقا وتنظيما، كما يشير التقييم المستقل".

وتتحمل الإمارات العربية المتحدة واليابان مسؤولية إثارة الوضع في أفغانستان في مجلس الأمن باعتبارهما ما يسمى "حاملي القلم" لهذه القضية.

ولم يتم الاعتراف رسميًا بحكومة طالبان من قبل أي دولة أو هيئة عالمية، وتشير الأمم المتحدة إلى الإدارة باسم "سلطات طالبان الفعلية".

في البداية، وعد المسؤولون بنسخة أكثر ليونة من الحكم الإسلامي الصارم الذي ميز فترة ولايتهم الأولى في السلطة من عام 1996 إلى عام 2001، ولكن تم إعادة فرض القيود تدريجيا ــ والتي تؤثر بشكل خاص على النساء.

تم منع الفتيات المراهقات من الالتحاق بمعظم المدارس الثانوية والنساء من الجامعات، مما أثار غضبًا عالميًا واحتجاجات في بعض المدن الأفغانية.

في نوفمبر 2022، مُنعت النساء من دخول الحدائق والمعارض وصالات الألعاب الرياضية والحمامات العامة.

وقال ممثل الولايات المتحدة بعد اعتماد القرار: "إن الولايات المتحدة تدعم بقوة دعوة هذا القرار إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة إلى أفغانستان. وسيكون المبعوث الخاص في وضع جيد لتنسيق المشاركة الدولية بشأن أفغانستان، بما في ذلك مع الجهات الفاعلة السياسية وأصحاب المصلحة الأفغان المعنيين". من القرار.