إطلاق صافرات الإنذار في أوكرانيا بعد ضربات روسية استهدفت عدّة مدن

ا ف ب - الأمة برس
2023-12-29

نصب "الوطن الأم" في كييف في 6 آب/أغسطس 2023 (ا ف ب)

كييف - شنت روسيا ضربات صاروخية الجمعة 29-12-2023 على مدن أوكرنية من بينها العاصمة، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وجرح عشرات آخرين حسبما أعلن مسؤولون.

وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن روسيا أطلقت أكثر من 100 صاروخ فوق أوكرانيا، في أكبر هجوم في الأشهر الأخيرة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين.

وقال زيلينسكي على منصة إكس "اليوم، استخدمت روسيا كل أنواع الأسلحة تقريبا الموجودة في ترسانتها: صواريخ كينجال وصواريخ إس-300 وصواريخ كروز ومسيّرات. أطلقت قاذفات استراتيجية صواريخ إكس-101/إكس-505. أطلق ما مجموعه حوالى 110 صواريخ على أوكرانيا.أسقط الجزء الأكبر منها".

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس في وسط كييف بسماع دوي انفجارات قوية في ساعات مبكرة من الجمعة، وتصاعد سحب الدخان الاسود من مستودع.

وقال المتحدث باسم سلاح الجو الروسي يوري إيغنات "لم نر مثل إشارات الإنذار الحمراء هذه على أجهزة المراقبة لدينا منذ فترة طويلة"، موضحا أن القوات الروسية شنت أولا هجمات بمسيرات انتحارية أعقبتها صواريخ.

وقال مساعد الرئيس الأوكراني أندريه يرماك على تلغرام "نبذل كل ما بوسعنا لتعزيز درعنا الجوي. لكن على العالم أن يرى أننا بحاجة إلى المزيد من الدعم والقوة لوقف هذا الإرهاب".

من ناحيته قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن الدفاعات الجوية تعمل بشكل مكثف مضيفا أن "سبعة أشخاص نقلوا إلى المستشفى".

وأوضح أن محطة مترو تُستخدم منصاتها كملجأ من الغارات الجوية أصيبت بأضرار.

وقال رئيس الإدارة العسكرية لكييف سيرغي بوبكو إن النيران تشتعل في مستودع مساحته قرابة 3000 متر مربع في منطقة بوديل الواقعة شمال العاصمة.

وأكد أن "العديد من الأشخاص أصيبوا بجروح، ويتم التأكد من العدد".

وفي مناطق أخرى من المدينة اندلعت النيران في مبنى متعدد الطبقات يضم شققاً، كما لحقت أضرار بمنزل بحسب بوبكو.

قصف مستشفى توليد 

في منطقة شيفتشنكو بوسط العاصمة لحقت أضرار بمبنى سكني واندلع حريق في مستودع تسبب على الأرجح بإصابة ستة أشخاص.

وكتب كليتشكو على منصات التواصل الاجتماعي أن ثلاثة أشخاص على ما يبدو لا يزالون تحت أنقاض المستودع فيما تم إنقاذ ثلاثة آخرين.

وجاءت الضربات الليلة بعد أيام على استهداف أوكرانيا سفينة حربية روسية في مرفأ فيودوسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، في ضربة اعتبرت انتكاسة كبيرة للبحرية الروسية.

وقصفت مسيرات وصواريخ أيضا خمس مدن أوكرانية أخرى من بينها خاركيف (شمال شرق) ولفيف (غرب) وأوديسا (جنوب) حسبما أعلن رؤساء بلديات تلك المدن والشرطة.

وقال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك (وسط) سيرغي ليساك إن "قرابة 15 شخصا جرحوا وأربعة قتلوا" فيما أفادت سلطات محلية أخرى بسقوط قتيلين في كييف واثنين آخرين في أوديسا وقتيل في خاركيف وقتيل في لفيف.

وقال رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف في تصريحات متلفزة "حتى الآن أحصينا 22 ضربة في مناطق مختلفة من خاركيف" مضيفا "حاليا هناك سبعة جرحى في المستشفى".

وفي دنيبرو أفاد رئيس البلدية بوريس فيلاتوف  بسقوط قتلى وجرحى. وقالت وزارة الصحة إن "أضرارا بالغة" لحقت بمستشفى توليد.

دعم أميركي حاسم

وفي أوديسا، اندلعت النيران في مبنى شاهق جراء سقوط حطام مسيّرة، بحسب رئيس بلدية المدينة.

وقال رئيس البلدية غينادي تروخانوف على منصات التواصل الاجتماعي إنه "بنتيجة هجوم آخر للعدو، لحقت أضرار بأحد المباني الشاهقة. أُخمدت النيران بسرعة".

وأكدت القيادة الجنوبية الأوكرانية تدمير 14 مسيرة هجومية في جنوب البلاد من دون ورود تقارير عن وقوع إصابات.

والخميس شكر زيلينسكي الولايات المتحدة على الإفراج عن الحزمة الأخيرة من المساعدات العسكرية المتاحة لأوكرانيا وحض حليفه على الإبقاء على هذه المساعدة "الأساسية" التي يتزايد الغموض بشأن مستقبلها.

وقدّمت واشنطن لكييف حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 250 مليون دولار الأربعاء تتضمّن ذخائر تحتاج إليها البلاد ومنظومات دفاع جوي لمواجهة الهجمات الروسية، لكنها الشريحة الأخيرة المتاحة من دون تصويت جديد في الكونغرس الأميركي الذي يرفض في الوقت الحالي تخصيص المزيد من الأموال لكييف.

وقال زيلينسكي الخميس على منصة إكس "أشكر الرئيس جو بايدن والكونغرس والشعب الأميركي"، معتبرا أن هذه المساعدة ستغطي "حاجات أوكرانيا الأكثر إلحاحا".

وأضاف أن "القيادة الأميركية" بين حلفاء كييف تؤدي "دورا أساسيا في مكافحة الإرهاب والعدوان". وتابع "من أجل الدفاع عن الحرية والأمن في أوكرانيا وأوروبا وأيضا في الولايات المتحدة، علينا مواصلة الرد بحزم على العدوان الروسي".

وفي مقابلة نشرت الجمعة، أكد الجنرال كريستيان فرودينغ، الذي يشرف على دعم كييف داخل الجيش الألماني أنّ  روسيا أظهرت "قدرة على المقاومة" أكبر ممّا قيّمته الدول الغربية في بداية الحرب.

وقال "ربما لم نرى،أو لم نرغب في أن نرى، أنّهم قادرون على الاستمرار في الحصول على الإمدادات من حلفاء".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي