مستمر في قتال طويل ليس قريباً من نهايته.. لماذا يحاول نتنياهو إطالة أمد الحرب على غزة؟

سبوتنيك - الأمة برس
2023-12-27

بنيامين نتياهو (أ ف ب)

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه لن يوقف الحرب في قطاع غزة، وإن "الحرب ستستمر حتى النهاية، حتى القضاء على حماس، وليس أقل من ذلك" مؤكدا أنه مستمر في "قتال طويل ليس قريبا من نهايته"، وتوقع أنه "سيحتاج إلى نفس طويل وتكاتف ووحدة".

تأكيد نتنياهو جاء قبيل اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، الإثنين، لبحث مقترح مصري لوقف الحرب في القطاع. في ظل تضارب الأنباء حول موقف الطرفين من المبادرة المصرية.

ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين إسرائيليين أن تل ابيب "توافق على المراحل الأولى للمقترح المصري التي تتعلق بالإفراج عن الأسرى، لكن المراحل اللاحقة تمثل إشكالية لأنها تشمل التزاماً بوقف إطلاق النار"

وفي حديثه قال المحلل السياسي والبرلماني إيلي نيسان إن: إسرائيل لم تتلق معلومات من مصر وقطر بتحفظات حماس بشأن المبادرة، وسمعنا تضارب في المواقف، كانت هناك تصريحات لقادة حماس بأنهم يرفضون المبادرة لكن قبل يوم سمعنا قيادي منهم يقول إنهم لايزالون يبحثون المقترحات، ولهذا فإن المساعي تستمر في مصر وفي قطر حول إمكانية التوصل إلى أي صيغة تكون مقبولة للطرفين، إلا أن نتنياهو أعلن على منبر الكنيست أن إسرائيل لا توافق على وقف إطلاق النار والانسحاب من غزة، كما تطالب حماس لأن اسرائيل قررت أن يكون السابع من أكتوبر آخر مرة تنطلق فيها هجمات من قبل حماس على إسرائيل".

وأوضح المحلل السياسي أن: "اجتماع مجلس الوزراء ناقش المبادرة أمس، وهناك ضغوط كبيرة من قبل أهالي الأسرى من أجل المضي قدما في اتفاق"، مشيرا إلى أن إسرائيل الآن "في حالة انتظار لاقتراحات من قبل مصر وقطر من أجل كسر هوة الخلافات بين الطرفين، وخلاف ذلك فإسرائيل مضطرة لمواصلة الحرب حتى يتم القضاء على القوة العسكرية لحماس، وإذا لم يتم التوصل لاتفاق على إطلاق سراح الأسرى فلن يكون المسار إلا مواصلة الحرب".

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الهاشمية د. جمال الشلبي أن: "نتنياهو في حالة يرثي لها ويتعرض لضغوط خارجية من الحليف الأساسي واشنطن ومن الأوروبيين وأيضا من الداخل الاسرائيلي الذي يطالب بتحرير الأسرى والقضاء على حماس، وبأن يثبت أن إسرائيل هي الورقة القوية في الحرب التي قاربت على الثلاثة أشهر، وبالتالي هو في موقف صعب ويريد إثبات الوجود وترميم الصورة الإسرائيلية، وأن يثبت أنه هو من يقول نعم ولا في إعمال الهدنة، والهدف من تصريحاته هو إبراز العضلات وإبراز أنه صاحب القرار في هذا الأمر".

وأكد الخبير أنه: "لا يمكن تصور أن تقوم مصر بعرض مقترح بهذا المستوى دون أن تكون استشارت الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن الواقع السياسي الذي يعيشه نتنياهو لا يسمح له بإدراك أنه هو الذي يسعى لذلك، وهو يريد أن يبني صورة له بأنه هو من يرفض وأن كل الاقتراحات يرفضها ليحقق هدفه، وهناك أيضا أمر شخصي يتعلق بملاحقته قضائيا، فهو يريد أن يهرب إلى الأمام ويتجنب أي فكرة لمحاكمته، ليس فقط لأنه فشل في معرفة ما تدبره حماس وما حدث في أكتوبر بل أيضا في قضايا فساد ورشاوى، لذلك هو بين نارين، نار حماس من ناحية ونار المحاكمات القانونية والشعبية من جانب إسرائيل من الناحية الأخرى، وبالتالي هو في وضع صعب، الآن يثبت أنه في حالة قلق وغير قادر على اتخاذ قرار صحيح، لهذا يمكن أن يقول اليوم لا وبعد يومين يقول إنه يقبل، لكن بشروط لأنه مضطر ليلبي حاجة الشعب الإسرائيلي والضغوط الداخلية والخارجية".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي