أفاد مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون، بأن البيت الأبيض كان يأمل في إخفاء المعلومات عن الجمهور والمشرعين حول المنطاد الصيني الذي انتهى به الأمر في المجال الجوي الأمريكي في أوائل عام 2023.
وجاء في تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" نقلا عن المسؤولين الأمريكيين، أن "البيت الأبيض حاول إخفاء المعلومات حول المنطاد الصيني الذي انتهى به الأمر في المجال الجوي الأمريكي في أوائل عام 2023".
ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مسؤول أمريكي كبير سابق قوله: "قبل أن يلاحظ الجمهور المنطاد، كان القصد دراسته وتركه يطير وعدم إخبار أحد عنه".
وينفي البيت الأبيض محاولات إخفاء البيانات المتعلقة بالمنطاد، لكن الشبكة الإخبارية تشير إلى أن المسؤولين نظموا جلسات إحاطة لوسائل الإعلام والمشرعين حول المنطاد بعد أن حذرت شبكة "إن بي سي نيوز" الإدارة الأمريكية من نيتها إعلان الحادث، وفي الوقت نفسه، وبحسب الشبكة الإخبارية، فإن المخابرات الأمريكية تتعقب هذا الجسم منذ يناير/ كانون الثاني 2023.
وفي فبراير/ شباط 2023، أسقط الجيش الأمريكي منطادا فوق المحيط الأطلسي، قال إنه كان يستخدمه الصينيون لجمع معلومات استخباراتية، على الرغم من نفي بكين ذلك.
ووفقا لشبكة "إن بي سي نيوز"، علمت بكين أن الولايات المتحدة الأمريكية أسقطت المنطاد عندما سقط حطامه في المحيط الأطلسي، وذكرت الشبكة الإخبارية نقلا عن مسؤولين صينيين أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، غضب لأنه لم يتم إخطاره بالتدمير المخطط للطائرة، ومع ذلك، عندما التقى هو والرئيس الأمريكي جو بايدن في سان فرانسيسكو على هامش قمة "أبيك" في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لم يتم ذكر المنطاد.
الجدير بالذكر، أنه في 2 فبراير 2023، أعلن المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، أن الجيش الأمريكي كان يتعقب منطاد استطلاع فوق شمال الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية يشتبه بأنه صيني.
وقال المتحدث: "الحكومة الأمريكية حددت موقع مسبار مراقبة على ارتفاعات عالية وتتبعه الآن فوق البر الرئيسي للولايات المتحدة"، وفقا لشبكة "إن.بي.سي" الأمريكية.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في الآونة الأخيرة لأسباب عدة أبرزها تناقضات تجارية، والوضع في هونغ كونغ، والوضع المتعلق بحقوق الأقليات القومية في جمهورية الصين الشعبية، وتفشي وباء فيروس "كوفيد-19"، ورفض الصين المشاركة في مفاوضات الحد من التسلح. في كل هذه القضايا لدى واشنطن مطالبات جادة لبكين.