التايمز: ارتداء أطفال شارات مؤيدة لفلسطين يقود إلى خلاف بين مدرسة في لندن وآباء التلاميذ  

2023-12-22

 

تجمع مئات الأشخاص وهم يحملون العلم الفلسطيني واللافتات أمام مدرسة باركلي الابتدائية في لوتون صباح يوم الخميس (أ ف ب)نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا أعده تشارلي باركر، قال فيه إن مدرسة ابتدائية في شرق لندن، أغلقت أبوابها مبكرا لعطلة أعياد الميلاد بسبب خلاف مع آباء التلاميذ الذين قالت إنهم “مؤيدون لفلسطين” وتطور إلى تظاهرة أمام باب المدرسة.

وتجمع مئات الأشخاص وهم يحملون العلم الفلسطيني واللافتات أمام مدرسة باركلي الابتدائية في لوتون صباح يوم الخميس، بعد انتشار منشورات على منصات التواصل الاجتماعي بأن الأساتذة يقومون بالتنمر وإهانة الأطفال الذين يعبّرون عن دعم فلسطين.

وقالت المدرسة التي صنفتها هيئة المعايير التعليمية “أوفستيد” بـ”المتميزة” إنها قررت إغلاق أبوابها أبكر بيومين قبل عطلة الميلاد، بعد  انتشار “الأكاذيب” و”الفبركات الخبيثة” على الإنترنت، والتي أدت إلى “تصاعد التهديدات ضد الطاقم”. ويزعم الآباء أن الأطفال “عوقبوا” لإظهارهم التضامن مع غزة، بعدما ارتدى عدد منهم  شارات وملصقات بلون العلم الفلسطيني في اليوم المخصص لعدم ارتداء الزي المدرسي الشهر الماضي.

وقالت إحدى الأمهات، إن ابنها البالغ من العمر ثمانية أعوام “مصدوم” عندما تم نبذه وتعرض للتمييز “وانتهك عاطفيا عبر سلسلة من العقوبات”، وذلك بعدما ارتدى شارة مؤيدة لفلسطين. وزعمت أنه لم يسمح له بالعودة إلى المدرسة مرتديا معطفه و”حُرم من التعليم”. ونفت المدرسة المزاعم، وقالت: “لا توجد أدلة تدعم الاتهامات بالتنمر وسوء السلوك بناء على التحقيق الداخلي أو الخارجي”، وأضافت: “نشعر بالأسف والإحباط من أن هذه المعلومات المضللة استُخدمت لاستهداف المدرسة الابتدائية”.

وبدأ الخلاف عندما ذهب التلاميذ الصغار وهم يرتدون شارات مؤيدة لفلسطين في يوم “تشيلدرن إن نيد” (أطفال بحاجة للمساعدة) في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر. وأرسلت رسالة إلى ثماني عائلات بعد ذلك اليوم، جاء فيها: “إن تعليقات غير مناسبة أطلقت أو ظهرت داخل المدرسة، بما فيها تعليقات متطرفة أو مثيرة للانقسام وقد تقود إلى لقاءات رسمية مع العائلات أو التحويل إلى فريق “بريفنت” أو فريق جرائم الكراهية”.

وفي بيان نشرته المدرسة يوم الأربعاء، قالت فيه إنها “لم تحوّل أي شخص” لبرنامج مكافحة الإرهاب المعروف، وأن الرسالة كانت محاولة “لتوعية الآباء بواجبات المدرسة القانونية”. وقالت إن مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي أساؤوا استخدام الرسالة، و”أخرجت عن سياقها”. مضيفة أن الرسالة كانت “تتعلق تحديدا بسوء السلوك المزعوم من الأطراف الذين أُرسلت إليهم”.

وتجمع المحتجون أمام المدرسة وهتفوا: “باركلي، باركلي العار عليك”، و”يجب على الأساتذة  والعائلات الإتحاد، التعليم هو من حقوق الإنسان”.

وقالت أم الطفل البالغ من العمر 8 أعوام: “لقد انتهك عاطفيا من خلال سلسلة من العقوبات والمعاملة والتمييز في المدرسة” و”أخبر بأنه لن يتم السماح له بالعودة إلى المدرسة بنفس المعطف، ولن يرحب به وسترفض وظيفته المدرسية وسيحرم من التعليم”. وقالت إنه لم يسمح له بالعودة منذ 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، وقد “أثّر عليه” “انفصاله عن زملائه وتعطل الروتين.

وقالت المدرسة إنها أحالت المزاعم رسميا للسلطات الإشرافية الخارجية والتي راجعتها ووجدت أنها غير صحيحة. وقالت المدرسة إن “غالبية العائلات والتلاميذ الذين رحبوا بوقتهم في مدرسة باركلي تأثروا مباشرة من خلال أفعال ضالة وبناء على معلومات مضللة، وأضافت: “يحاولون عرقلة المدرسة الابتدائية ومنعها من ممارسة وظيفتها لتعليم الأطفال”.

وقالت المدرسة إنها تحظى بدعم من وزارة التعليم والشرطة، وهيئة المعايير التعليمية، مشيرة إلى أنها “ستأخذ كل الخطوات الضرورية لحماية التلاميذ والطاقم والقيم” وفق تعبيرها.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي