مشروع قرار وقف إطلاق النار الذي صوتت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة حصل على دعم 153 دولة من أصل 193

العالم يرفض العدوان الاسرائيلي على غزة : 10 دول تؤيد استمرار حرب إسرائيل على غزة

الأناضول - الأمة برس
2023-12-13

مجلس الأمن (الأناضول)نيويورك - بعد أن جعلت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي مختلا وظيفيًا عبر استخدام النقض (الفيتو)، حصل مشروع القرار الذي تم التصويت عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة على دعم 153 دولة من أصل 193، مقابل معارضة 10 دول فقط، في مقدمتها إسرائيل والولايات المتحدة والنمسا وجمهورية تشيكيا.

وتم التصويت على مشروع القرار الذي قدمته مصر وشاركت في تقديمه حوالي 100 دولة، بينها تركيا، الليلة الماضية (الثلاثاء) في الجلسة الطارئة الخاصة بفلسطين للجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوًا.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار بأغلبية 153 عضوا ومعارضة 10 وامتناع 23 عن التصويت.

والدول التي عارضت مشروع القرار هي إسرائيل والولايات المتحدة والنمسا وتشيكيا وغواتيمالا وليبيريا وميكرونيزيا وناورو وبابوا غينيا الجديدة وباراغواي.

وما لفت الانتباه هو أن النمسا وجمهورية تشيكيا هما الوحيدتان اللتان قالتا "لا" لمشروع القرار بين الدول الأوروبية.

وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول تمت الموافقة على قرار يطالب بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية 120 صوتا، ومعارضة 14 دولة، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما امتنعت 45 دولة عن التصويت.

وارتفع عدد الدول التي صوتت بـ "نعم" لمشروع القرار الأخير إلى 153 دولة بعد تغير مواقف دول مثل كندا واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، وهي دول امتنعت عن التصويت في 27 أكتوبر.

وعليه، فإن عدد المصوتين بـ"نعم" على القرار الحالي تجاوز عدد المصوتين على مشروع القرار الذي تم التصويت عليه في 23 فبراير/شباط الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعوة روسيا إلى وقف الحرب ضد أوكرانيا، والبالغ 140 صوتًا.

8 دول أوروبية لم تستطع اتخاذ موقف ضد المجزرة بالامتناع عن التصويت

وامتنعت دول أوروبية مثل إيطاليا وبريطانيا والمجر وهولندا وليتوانيا وسلوفاكيا وأوكرانيا عن التصويت على مشروع القرار، مفضلة تجنب اتخاذ موقف ضد جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل مرارا وتكرارا وأكدها مسؤولون في الأمم المتحدة.

وفي حين امتنعت ألمانيا عن التصويت نظرًا لرضوخها بسبب "ماضي الإبادة الجماعية بحق اليهود"، قررت أوكرانيا، ضحية الحرب والاحتلال أيضًا، الامتناع عن الانحياز إلى أي طرف.

ورغم أن القرار ليس ملزما، إلا أنه مؤشر قوي على أن موقف الولايات المتحدة الذي جعل مجلس الأمن الدولي مختلا وظيفيًا من خلال رفض مشاريع قرارات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة عدة مرات، غير مقبول من قبل المجتمع الدولي، وفي نفس الوقت يشير إلى الدعم العالمي لدعوات وقف إطلاق النار.

كما أن قبول القرار بأغلبية ساحقة يكشف أيضًا أن الولايات المتحدة وإسرائيل أصبحتا تعانيان من عزلة في المجتمع الدولي.

وفي 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن القرارات التي اتخذت في الجمعية العامة كانت "مهمة للغاية" وتعكس رأي المجتمع الدولي.

- الولايات المتحدة أصابت مجلس الأمن بـ"الشلل" باستخدام "الفيتو" ضد قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

ورغم الخسائر البشرية الفادحة بصفوف المدنيين في غزة، لاسيما النساء والأطفال، وجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل مرارا وتكرارا، كما أكد مسؤولون في الأمم المتحدة، فإن واشنطن التي تتمتع بحق النقض جعلت مجلس الأمن مختلا وظيفيا من خلال استخدامه ضد دعوات وقف إطلاق النار.

ولم يتم قبول مشروع القانون المطالب بـ"وقف إطلاق نار إنساني" في غزة والذي قدمته روسيا في 16 تشرين الأول/أكتوبر إلى مجلس الأمن الذي يتمتع بسلطة اتخاذ قرارات ملزمة مخالفة لقرارات الجمعية العامة، بسبب معارضة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا واليابان.

واستخدمت واشنطن حق الفيتو ضد مشروع القرار الذي قدمته البرازيل إلى مجلس الأمن الدولي في 18 أكتوبر، والذي يدعو إلى "وقف مؤقت" للصراع من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ومشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي في 26 أكتوبر، والذي لم يدع إلى وقف إطلاق النار في غزة، تم رفضه باستخدام الفيتو من قبل روسيا والصين.

وعندما طالبت الولايات المتحدة بهدنة إنسانية، بدلاً من ذلك، تم اعتماد مشروع القرار الذي يطالب بـ "وقف فوري وممتد" للصراع في غزة في مجلس الأمن الدولي يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني.

وبعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة إثر انتهاء المدة التي حددتها مع الولايات المتحدة لوقف الهجمات، قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لأول مرة لمنع حدوث كارثة إنسانية في غزة.

وبعث غوتيريش برسالة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي في 6 ديسمبر/كانون الأول لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، ودعاهم إلى اتخاذ إجراءات لتنفيذ وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.

ورغم الهجمات الإسرائيلية التي راح ضحيتها حوالي 19 ألف شخص في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، والنداء العاجل للأمين العام للأمم المتحدة، واصلت الولايات المتحدة رفضها لدعوات وقف إطلاق النار، حيث استخدمت في 9 ديسمبر الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إنساني عاجل لإطلاق النار في غزة.

وعلى إثر ذلك دعت الدول العربية والإسلامية إلى اجتماع طارئ للجمعية العامة المكونة من 193 عضوا للتصويت على قرار يتضمن نفس الطلب.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي