ديلي تلغراف: ترحيب الإمارات ببوتين عمل غير صديق لبريطانيا  

2023-12-08

 

الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (وام) نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” افتتاحية انتقدت فيها حفاوة الاستقبال الذي أعدته الإمارات للزيارة النادرة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أبو ظبي.

وتحت عنوان “ما نسميهم أصدقاء” انتقدت الصحيفة زيارة الرئيس بوتين إلى الإمارات، التي جرت الأربعاء. ورأت أن الزيارة التي شملت جولة قصيرة أيضا إلى السعودية، كان الهدف منها الحصول على مساعدة الدولتين للتحايل على العقوبات التي فرضتها دول الناتو على النفط الروسي.

وعلى الرغم من تعهد منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك+) بخفض الإنتاج، إلا أن الأسعار واصلت الانخفاض.

وقالت الصحيفة إن السيطرة على إمدادات النفط ودفع الأسعار إلى الارتفاع أمر مهم بالنسبة للكرملين، الذي يريد ملء خزينته كي يكون قادرا على تمويل حربه في أوكرانيا. ويأتي السعي الروسي بعدما زادت موسكو ميزانية الدفاع إلى ثلث الناتج المحلي الإجمالي، في وقت تراجعت فيه المساعدات الغربية لكييف.

وقالت الصحيفة إن مساعدة دول خليجية لموسكو على مواصلة حربها، يجب أن تنظر إليه بريطانيا الداعمة لأوكرانيا باعتباره تصرفا غير لائق. وانتقدت ما قاله رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد عن بوتين عندما وصفه بـ”الصديق العزيز” في وقت أصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي بسبب جرائمه في حرب أوكرانيا.

وجاء الانتقاد من الصحيفة في وقت تحاول الإمارات الاستحواذ عليها أي “التلغراف”، فهي تعاني من مشاكل مالية بعد عجز مالكها السابق “عائلة باركلي” عن سداد ديون لبنك “لويدز”.

وتخضع المحاولة الآن لتحقيق من المؤسسة المنظمة لعمل وسائل الإعلام، ولكن التحقيق لم يقم بالتشكيك في هذه الصفقة، في وقت برزت مطالب بالتحقيق في مخاطر سيطرة دولة أجنبية على صحيفة بريطانية، كما كتب زعيم المحافظين السابق، سير إيان دانكن سميث، في الصحيفة نفسها، وسط مخاطر استحواذ بلد أجنبي على واحدة من صحف بريطانيا المعروفة، لكن الحكومة ترددت في التحقيق.

وقالت إن السبب وراء هذا هو عدم الإساءة لبلد يفترض أنه صديق، لكن الحفاوة في استقبال بوتين والترحيب به، تعني أن أبو ظبي فقدت وصف “الصديق” وجعلت من التحقيق في استحواذها على الصحيفة أمرا ضروريا.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي