انسحاب وعدم حضور في مؤتمر (COP28) مع استئناف حرب إسرائيل على غزة  

أبوظبي: انسحب الوفد الإيراني وألغى الرئيس الإسرائيلي خطابه مع تصاعد التوترات بشأن حرب غزة في محادثات الأمم المتحدة للمناخ COP28 في دبي، الجمعة1ديسمبر2023.

مع استئناف الضربات الجوية القاتلة بعد هدنة استمرت أسبوعا، اغتنم العديد من زعماء العالم المجتمعين لمناقشة تغير المناخ الفرصة للتعبير عن أسفهم للحرب بين إسرائيل وحماس التي خلفت آلاف القتلى.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الاجتماع البيئي: "من المستحيل عدم التطرق إلى الأزمة الإنسانية التي تحدث في الأراضي الفلسطينية القريبة منا".

وأضاف الرئيس التركي أن "الأحداث التي تجري في غزة هي جريمة إنسانية وجريمة حرب"، في حين وصف رئيسا كولومبيا وكوبا الحرب بأنها "إبادة جماعية".

واندلع الصراع لأول مرة بعد أن قتل مسلحو حماس حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا حوالي 240، وفقا للسلطات الإسرائيلية، في هجوم غير مسبوق في 7 أكتوبر.

وردا على ذلك تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس وأطلقت حملة جوية وبرية في غزة تقول حكومة حماس إنها أسفرت عن مقتل نحو 15 ألف شخص معظمهم من المدنيين أيضا.

في اليوم الذي عاد فيه العنف إلى قطاع غزة، مع مقتل أكثر من 100 شخص في القطاع، وفقا لحركة حماس، ألقى العشرات من زعماء العالم كلمة أمام مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).

لكن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ لم يحضر خطابه المقرر، بعد يوم من إلغاء نظيره الفلسطيني محمود عباس زيارته المقررة إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).

وكان أمير قطر، الذي كان مدرجا في الأصل كأحد المتحدثين يوم الجمعة، غائبا عن التشكيلة النهائية.

ولم يحضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، الاجتماع، على الرغم من أنه كان من المقرر أن يلقي الخطاب الأول.

ولم يتم تقديم سبب لتغييرات اللحظة الأخيرة يوم الجمعة.

- "معاناة هائلة" -

تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في القمة العالمية للعمل المناخي على هامش مؤتمر الأطراف 28 في وقت مبكر من اليوم، مع تسرب أخبار الضربات القاتلة.

وقال "كما نرى في هذه المنطقة، تسبب الصراعات معاناة هائلة ومشاعر شديدة. لقد سمعنا للتو أنباء عن دوي القنابل مرة أخرى في غزة".

وانسحب الفريق الإيراني فجأة من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) احتجاجا على الوجود الإسرائيلي، الذي قال رئيس الوفد ووزير الطاقة علي أكبر مهرابيان إنه "يتعارض مع أهداف المؤتمر وإرشاداته"، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية إرنا.

وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية قد قالت في وقت متأخر من يوم الخميس إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لن يحضر مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) وسيحل مهرابيان مكانه.

واستخدم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد كلمته "لإدانة الهجوم العدواني على غزة".

وأضاف: "ندعو المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم في وجه هذا الاعتداء".

وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا إن بلاده "شعرت بالفزع إزاء المأساة الجارية في غزة، والحرب ضد الأبرياء".

"فلسطين جريمة حرب يجب أن تنتهي."

عندما أثار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وهو من أوائل المتحدثين، موضوع غزة، بدأ أحد المندوبين بالتصفيق، قبل أن يتوقف بسرعة عندما لم ينضم أحد آخر.

وانتقد زعماء آخرون الحرب أيضا لكن لم يذكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحرب.

الإمارات العربية المتحدة، الدولة المضيفة الغنية بالنفط لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، هي واحدة من الدول العربية القليلة التي اعترفت بإسرائيل بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم في عام 2020.