هآرتس: المستوطنون يقرعون طبول الحرب في الضفة الغربية  

2023-11-17

 

يحاول المستوطنون تحت رعاية الحرب منع قطاف الزيتون بكل أرجاء الضفة (أ ف ب9يستغل المستوطنون في الضفة الغربية “اللحظة المناسبة” التي بين أيديهم برعاية الحرب كي يطردوا آلاف الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم. فهم يفرضون عليهم الرعب في أساليب مختلفة، لطردهم من قراهم. الضفة تغير وجهها بعيداً عن عيون الجميع.

 لا أحد يقف دون المستوطنين، وأحد لا يفكر بحماية أمن السكان الفلسطينيين. ومع أن قادة الجيش الإسرائيلي يكثرون من التحذير من عنف المستوطنين، الذي قد يؤدي إلى فتح جبهة أخرى، يغض الجيش الإسرائيلي النظر عن جرائمه في الميدان، بل ويشاركون في أعمال الاضطرابات. هذا وضع سائب لا يطاق، وتقع مسؤوليته على الحكومة وعلى رئيسها نتنياهو، وعلى الجيش الإسرائيلي الذي من وظيفته أن يحافظ على النظام في المناطق المحتلة ويحمي سكانها، كما يفترض ميثاق جنيف.

يحاول المستوطنون تحت رعاية الحرب منع قطاف الزيتون بكل أرجاء الضفة. وبتشجيع من مرجعياتهم السياسية، سموتريتش وتسفي سوكوت، جرت حملة استيطانية هدفها وقف قطاف الزيتون بمعاذير أمنية. فقد وثقت منظمة “يش دين” (يوجد قانون) حتى الآن في هذا الموسم 99 اعتداء عنيفاً من المستوطنين ضد قاطفي الزيتون، مقابل 38 فقط في السنة السابقة كلها. في 18 من الأحداث، كان الجنود هم الذين منعوا قطف الزيتون الذي هو أحد مصادر الدخل الأخيرة للفلسطينيين، ولا سيما في فترة الإغلاق، وأحد المناسبات الشعبية عندهم. قاطف واحد قتل بالنار حتى الآن على أيدي جندي في إجازة، سرعان ما أطلق سراحه من المعتقل وعاد إلى نشاط عملياتي وكأن شيئاً لم يكن.

برعاية الحرب، يعربد المستوطنون في جنوب جبل الخليل أيضاً. فثلل التأهب أصبحت ميليشيات مسلحة تفرض الرعب على تجمعات الرعاة في المنطقة – فقد هربت ستة منها حتى الآن، للنجاة بأرواحها، وهجرت قراها وممتلكاتها. وحسب معطيات “بتسيلم”، فإن 16 قرية رعاة هُجرت منذ نشوب الحرب.

يجب إيقاف هذه الزعرنة الخطيرة. في الوقت الذي يقاتل فيه الجيش الإسرائيلي في الجنوب والشمال، يقرع المستوطنون طبول الحرب ولا أحد يوقفهم.

 

أسرة التحرير

 هآرتس 17/11/2023








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي