هل ولدكم مصاب بفوبيا اللمس؟

زهرة الخليج - الامة برس
2023-11-16

هل ولدكم مصاب بفوبيا اللمس؟ (زهرة الخليج)

أشخاص كثيرون لا يحبون أن يلمسهم غرباء.. هذا طبيعي، وهو ما نحذر منه أولادنا، وهم صغار: لا تسمحوا لأحد بأن يلمسكم! لكن، ماذا إذا كبر هذا الرهاب معهم، ومعنا، ومعكم؟.. وكيف نعرف مبكراً أن أحد أطفالنا مصاب بفوبيا التلامس، أو اللمس، أو الملامسة.. سموه ما شئتم، لكنه يعني رهاباً سيقلب الحياة رأساً على عقب، فهو رهاب لا يأتي من لا شيء، فجأة، بل يتسلل تدريجياً، ولا يلبث أن يشتدّ. فكيف تتأكدون أن طفلكم،

نعم، دلت النتائج - بشكلٍ حاسم جازم - على أن طفلكم (أو طفلتكم) يعاني علامات واضحة للوسواس القهري، وتحديداً رهاب التلامس. يجب أخذه إلى الطبيب النفسي حالاً، الذي قد يطرح عليه جملة من الأسئلة، بينها: كم من الوقت يستمر الخوف؟.. ما الأعراض التي يشعر بها بدقة؛ حينما يفكّر في أن أحد سيلمسه؟.. هل تعرض لصدمة هائلة في يوم ما؟.. هل تعرض لتحرش؟.. على كل حال، عليكم أنتم، أيضاً، أيها الأهالي دور في العلاج، من خلال تعزيز الأفكار العقلانية، لكن اليد الواحدة لا تصفق، والعلاج من قِبَل معالج نفسي لا بُدّ منه.. فلا تتأخروا.

وضع طفلكم ممتاز، فهو يتصرف بشكلٍ عقلاني.. لكن، نصيحة أبقوه تحت المكبّر؛ فالأطفال دون سن البلوغ يبقون عرضة لتحديات كثيرة، ويتأثرون بشكل أسرع من سواهم؛ لذلك امنحوهم عنايتكم المطلقة، وانتبهوا إلى أدق التفاصيل لناحية مشاعرهم وتصرفاتهم وكلامهم وردات فعلهم. وتذكروا، دائماً، أن التقاط أي مرض أو تطور في بداياته، يسمح بإعادة تقويم الأمور بأقل أضرار ممكنة. واحرصوا على أن ينضمّ ولدكم إلى ألعاب رياضية، تقوي النفس، كما تقوي الجسد.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي